للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتدغم ياء المنقوص، والمثنى، والمجموع في ياء الإضافة؛ كقاضيَّ١، ورأيت ابنيَّ، وزيديَّ٢، وتقلب واو الجمع ياء، ثم تدغم٣، كقوله٤: [الكامل]

٣٦٣- أودى بني وأعقبوني حسرة٥


= موطن الشاهد: "بمصرخيِّ".
وجه الاستشهاد: كسر الياء المضافة إلى جمع المذكر السالم في الوصل؛ وهذه اللغة حكاها الفراء وقطرب، وأجازها أبو عمرو بن العلاء؛ وبذلك يسقط كلام المعري في رسالته: "أجمع أصحاب العربية على كراهة قراءة حمزة "وما أنتم بمصرخيِّ" بالكسر. انظر شرح التصريح: ٢/ ٦٠.
١ رفعا ونصبا وجرا، ويعرب بحركات مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها سكون الإدغام.
٢ أصلهما: ابنين لي وزيدين لي، حذفت النون واللام للإضافة، ثم أدغمت الياء الساكنة في الياء الثانية التي هي المضاف إليه، وفتحت ياء المتكلم.
٣ أي تطبيقا للقاعدة الصرفية وهي: أنه إذا اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون قلبت الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء، وكسر ما قبلها إن لم يكن هنالك مانع، تقول: أنتم معاوني ضد العدو. وأصله معاونون لي. حذفت النون واللام للإضافة كما سبق. فصار معاونوي قلبت الواو ياء على القاعدة، وأدغمتا وكسر ما قبلهما للمناسبة، فهو مرفوع بالواو المنقلبة ياء.
التصريح: ٢/ ٦٠-٦١.
٤ القائل هو: أبو ذؤيب الهذلي؛ خويلد بن خالد بن محرث، وقد مرت ترجمته.
٥ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت وعجزه قوله:
عند الرقاد وعبرة لا تقلع
والبيت من قصيدة يرثي فيها أبناء له خمسة هلكوا جميعا في عام واحد، وتعد هذه المرثية في الذروة من شعر الرثاء ومطلع هذه القصيدة:
أمن المنون وريبه نتوجع ... والدهر ليس بمعتب من يجزع
والشاهد من شواهد: التصريح: ٢/ ٦١، والأشموني: ٦٧٣/ ٢/ ٣٣١، والعيني: ٣/ ٤٩٨، والمفضليات للضبي: ٤٢١، وديوان الهذليين: ١/ ٢.
المفردات الغريبة: أودي: هلك. أعقبوني: أورثوني وخلفوا لي. حسرة: حزنا مع ألم. عبرة: دمعا. الرقاد: النوم. لا تقلع: لا تذهب ولا تنقضي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>