٢ القائل: هو جرير بن عطية الخطفي، وقد مرت ترجمته. ٣ تخريج الشاهد: هذا عجز بيت، وصدره قوله: عرفنا جعفرا وبني أبيه وهو أحد أبيات أربعة لجرير، يخاطب بها فضالة العرني، وقبله قوله: عرين من عرينة ليس منا ... برئت إلى عرينة من عرين والشاهد من شواهد: التصريح: ١/ ٧٩، وابن عقيل "٨ ١/ ٦٧" والأشموني "٢٩/ ١/ ٣٩" وهمع الهوامع: ١/ ٤٩، والدرر اللوامع: ١/ ٢١، والخزانة: ٣/ ٢٩٠، وشرح العيني: ١/ ١٧٧ وابن سلام: ٥٩، وديوان جرير: ٥٧٧. المفردات الغريبة: جعفر، هو جعفر بن ثعلبة؛ أخو عرين بن ثعلبة بن يربوع، وعرين أحد آباء فضالة. زعائف: جمع زعنفة: وهو طرف الأديم أو هدب الثوب، ويقال للئام الناس وأراذلهم. المعنى: يمدح الشاعر رجلا -اسمه جعفر- وإخوته، فيقول: عرفنا جعفرا وإخوته؛ لأنهم مشهورون بكريم نسبهم ورفعة منزلتهم، على حين أنكرنا غيرهم؛ لِكونهم أدعياء، وليس لهم أصل معروف يفخرون به، ولا مكانة مرموقة في المجتمع الذي يعيشون فيه. الإعراب: عرفنا: فعل ماضٍ وفاعل. جعفرا: مفعول به. وبني: معطوف على جعفر منصوب، وعلامة نصبه الياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. أبيه: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء؛ لأنه من الأسماء الستة، والهاء: مضاف إليه. وأنكرنا: الواو عاطفة، أنكرنا: فعل ماضٍ وفاعل. زعانف: مفعول به منصوب. آخرين: صفة لـ "زعانف"، منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم. موطن الشاهد: "آخرين". وجه الاستشهاد: مجيء "آخرين" معربا بالياء إعراب جمع المذكر السالم، غير أنه كسرت نونه -كما هو واضح- وهو مفتوحة في لغة العرب، وابن مالك يرى في كسر نون جمع المذكر السالم، وما يلحق به أنها لغة من لغات العرب، وبعضهم يرى أن كسرها؛ لضرورة الشعر، فهو جائز في الشعر فحسب، غير أن الأول هو الراجح.