للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عمل اسم المصدر] :

واسم المصدر إن كان علما لم يعمل١ اتفاقا؛ وإن كان ميميا فكالمصدر٢ اتفاقا؛ كقوله٣: [الكامل]

٣٦٦- أظلوم إن مصابكم رجلا٤


= منصوب على نزع الخافض؛ فالأصل عنده: ضعيف النكاية في أعدائه، ثم حذف حرف الجر فانتصب الاسم.
انظر الدرر اللوامع: ٢/ ١٢٥.
١ لأن الأعلام لا تعمل؛ إذ لا دلالة لها على الحدث الذي يقتضي معمولا، وذلك نحو: "يسار" علم لليسر، و"فجار" علم جنس للفجور، وفعله: أفجر لا فجر، و"برة" علم جنس على البر، وفعله: أبر لا بر. واسم المصدر العلم لا يضاف، ولا يقبل "أل" ولا يقع موقع الفعل، ولا يوصف، كما ذكر ذلك السيوطي في الهمع. وإن كان غير علم عمل بالشرط الذي يعمل به المصدر غير النائب عن فعله، وإعمال اسم المصدر مع قياسيته قليل. ومنه قول الشاعر:
بعشرتك الكرام تعد منهم
ولم يحتفظ له شاهد إلا في حالة الإضافي؛ لأن النصب من خواص الأسماء، فهو يبعد شبه المصدر من الفعل، ويقدر الفعل الماضي عند إرادة الزمن الماضي والمضارع عند إرادة الزمن المستقبل.
همع الهوامع: ٢/ ٩٤.
٢ ذكرنا أن الحق أنه مصدر ميمي لا اسم مصدر.
٣ القائل: هو الحارث بن خالد المخزومي: أحد شعراء قريس المعدودين الغزليين؛ يذهب مذهب عمر بن أبي ربيعة، ولاه عبد الملك بن مروان مكة، قيل: إن العرب تفضل قريشا في كل شيء إلا في الشعر، فلما جاء عمر بن أبي ربيعة وخالد بن الحارث وغيرهما أقرت لها العرب بالشعر، توفي سنة: ٨٠هـ. تجريد الأغاني: ١/ ٤٢٩-٤٣٥.
٤ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت وعجزه قوله:
أهدى السلام تحية ظلم
وبعد الشاهد قوله:
أقصيته وأراد سلمكم ... فليهنه إذ جاءك السلم
=

<<  <  ج: ص:  >  >>