للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن كان غيرهما١، لم يعمل عند البصريين، ويعمل عند الكوفيين والبغدايين؛ وعليه قوله٢: [الوافر]


= والشاهد من شواهد: التصريح: ٢ ٦٤، والأشموني: ٦٨٤/ ٢/ ٣٣٦، والشذور: ٢١٨/ ٥٣٤، ومجالس ثعلب: ٢٧٠، والاشتقاق: ٩٩، ١٥١، وأمالي ابن الشجري: ١/ ١٠٧، والمغني: ٩٣٧/ ٦٩٧، والسيوطي: ٣٠١، والعيني: ٣/ ٥٠٢، والهمع: ٢/ ٩٤، والدرر: ٢/ ١٢٦، وقد نسبه الحريري في درة الغواص إلى العرجي، وديوان العرجي: ١٩٣.
المفردات الغريبة: ظلوم: وصف من الظلم، لقب به الشاعر حبيبته. مصابكم: مصدر ميمي بمعنى الإصابة.
المعنى: يقول الشاعر لمحبوبته -وقد لقبها بظلوم لمعاملتها له: إن إصابتكم رجلا يتقدم بالتحية تقربا إليكم- ظلم منكم له؛ لأنه يبغي الوصل وتجيبونه بالصد والإعراض.
الإعراب: أظلوم: الهمزة: حرف لنداء القريب، لا محل له من الإعراب، ظلوم: منادى مبني على الضم في محل نصب على النداء. إن: حرف مشبه بالفعل. مصابكم: مصاب: اسم إن منصوب، وهو مضاف، و"كم": في محل جر مضاف إليه؛ من إضافة المصدر الميمي إلى فاعله. رجلا: مفعول به منصوب للمصدر الميمي. أهدى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره: هو. السلام: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وجملة "أهدى السلام": في محل نصب صفة لرجل. تحية: مفعول لأجله؛ والعامل فيه "أهدى". ظلم: خبر إن مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
موطن الشاهد: "مصابكم رجلا".
وجه الاستشهاد: إعمال المصدر الميمي "مصاب" عمل الفعل؛ حيث أضيف إلى فاعله "كاف الخطاب"، ونصب المفعول به "رجلا".
فائدة: زعم اليزيدي أن "مصابكم" اسم مفعول من الإصابة، وهو اسم إن، وخبرها "رجل"، وزعم أن قوله: "ظلم" خبر مبتدأ محذوف، والتقدير عنده: إن الذي أصبتموه رجل موصوف بأنه أهدى التحية، وذلك ظلم منكم؛ وما قاله اليزيدي تكلف ظاهر غير مرضي المبنى ولا المعنى. وللبيت الشاهد قصة عند أهل الأدب.
انظر الدرر اللوامع: ٢/ ١٢٦-١٢٧.
١ أي غير العلم، وذي الميم المزيدة لغير المفاعلة.
٢ القائل: هو عمير بن شييم المعروف بالقطامي، وقد مرت ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>