موطن الشاهد: {يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} . وجه الاستشهاد: حذف الصفة للعلم بها؛ بقرينة قوله تعالى: {فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا} ، وبقرينة أخرى؛ وهي أن الملك الغاصب، لا يأخذ ما لا نفع فيه؛ وتقدير الآية: يأخذ كل سفينة صالحة غصبا؛ وحكم حذف الصفة -هنا- الجواز. ٢ الشاعر: هو العباس بن مرداس السلمي، وقد مرت ترجمته. ٣ تخريج الشاهد: هذا عجز بيت، وصدره قوله: وقد كنت في الحرب ذا تدرأ والبيت من كلام العباس، يخاطب به النبي صلى الله عليه وسلم حين وزع غنائم حنين؛ فأعطى قوما من أشراف العرب من المؤلفة قلوبهم؛ منهم أبو سفيان، ومعاوية ابنه، والأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن الفزاري. وأعطى العباس دون ما أعطى الواحد منهم؛ ففي ذلك يقول العباس: أتجعل نهبي ونهب العبـ ... ـيد بين عيينة والأقرع وما كان حصن ولا قابس ... يفوقان مرداس في مجمع وما كنت دون امرئ منهم ... ومن تضع اليوم لا يرفع العبيد: اسم فرسه. والنهب: الغنيمة. والشاهد من شواهد التصريح: ٢/ ١١٩، والأشموني: ٧٨٧/ ٢/ ٤٠١، والعيني: ٤/ ٦٩، والهمع: ١٢٠، والدرر: ٢/ ١٥٣، والمغني: ١٠٦٢/ ٨١٨، والسيوطي: ٣١٣. المفردات الغريبة: ذا تدرأ: صاحب عدة وقوة في القتال ومحاربة الأعداء، والدرء: الدفع، والمدارأة: المدافعة. المعنى: كنت في الحرب مجاهدا شجاعا، صاحب عدة وقوة لقهر الأعداء، وهزيمتهم؛ فلما وزعت الغنائم، لم أعط شيئا مناسبا لعملي؛ كما أعطي غيري، ولم أمنع نهائيا. الإعراب: وقد: الواو عاطفة، قد حرف تحقيق. كنت: فعل ماضٍ ناقص، والتاء في =