موطن الشاهد: "فلم أعط شيئا". وجه الاستشهاد: ذكر الموصوف "شيئا" وحذفت الصفة للعلم بها؛ لأن أصل الكلام: فلم أعط شيئا عظيما، أو نحو ذلك؛ لأن الكلام لا يستقيم من دون تقدير المحذوف؛ لأنه يكون مخالفا للواقع؛ فهو قد أُعطي بالفعل عطاء؛ غير أنه كان أقل مما كان يتوقع؛ وما يؤكد ذلك قوله: "ولم أمنع"؛ فلو كان لم يُعط شيئا مطلقا؛ لكان مُنع، وهو ينفي المنع، ويجوز أن يكون في قوله: "ولم أمنع" حذف للصفة والموصوف معا؛ لأن تقدير الكلام: فلم أعط شيئا عظيما ولم أمنع الشيء الحقير. انظر هذه المسألة في حاشية الصبان: ٣/ ٧١-٧٢. والتصريح: ٢/ ١١٩. ١ القائل: هو المرقش الأكبر؛ واسمه: عمرو بن سعد بن مالك أحد بني بكر بن وائل، وقيل: "عوف" شاعر جاهلي، من المتيمين؛ له شعر جيد في أسماء بنت عمه، وكان يحسن الكتابة؛ اتصل بالحارث أبي شمر الغساني؛ فجعله كاتبه. مات نحو: ٧٥ق. هـ. الشعر والشعراء: ١/ ٢١٠، وتجريد الأغاني: ٧٥٢، الأغاني: ٥/ ١٧٩، الخزانة: ٣/ ٥١٥، الأعلام: ٥/ ٩٥. ٢ تخريج الشاهد: هذا عجز بيت، وصدره قوله: ورب أسيلة الخدين بكر وهو من شواهد: التصريح: ٢/ ١١٩، والأشموني: ٧٨٨/ ٢/ ٤٠١، والعيني: ٤/ ٧٢، والمفضليات للضبي: ٢٢٤. =