للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فحولت أرضها إلى مناطق صحراوية، على حين أننا نجد في الكتب العربية، أنها كانت غزيرة المياه، ذات عيون وآبار ومزارع١.

وأما البحرين، أو "هجر"، فهي منطقة تمتد من البصرة شمالا إلى عمان جنوبًا، وتتكون من: قطر، والتي تمتد من عمان إلى حدود الإحساء، ثم الإحساء، وكانت تسمى قديمًا "هجر والبحرين" "والتي سميت بالبحرين من أجل نهرها محلم ولنهر عين الجريب" وأما أغنى مناطق الإحساء فهي منطقة الإحساء والقطيف حيث تكثر الآبار والعيون٢.

وهناك على مقربة من القير -وهي ميناء صغير يقع قريبًا من القطيف- توجد خرائب "جرها" "الجرعاء" المدينة التجارية القديمة، وملتقى طرق القوافل التي كانت ترد من جنوب بلاد العرب إلى العراق وإلى البتراء٣، وإن كان "جرانت" يذهب إلى أن الجزء الأوسط من هذا الطريق -والذي يمر في صحراء النفود- يصل حدًّا يستحيل معه المرور٤، ويؤيد "ألويس موسل" هذا الاتجاه مضيفًا إليه بأن تركيبات "اللافا" للتربة مسؤولة عن هذه الصعوبة٥.

وأما القسم الشمالي من هذه المنطقة فهو "الكويت"، ومعظم أرضه منبسطة، وأكثر سواحله رملي، إلا بعض الهضاب أو التلال البارزة، وأكثر ما يزرع هناك النخيل، وليس في الكويت من الأنهار الجارية غير مجرى واحد يقال له "المقطع" وأشهر مدنه الكويت وجهرة، وهي من أخصب بقاع الكويت حاليًّا، كما أنها كانت مأهولة بالسكان منذ عصر ما قبل الإسلام٦.


١ جواد علي ١/ ١٨٠.
٢ ياقوت ٥/ ٣-٣، حافظ وهبه: جزيرة العرب في القرن العشرين ص٦٨، الهمداني: المرجع السابق ص٢٧٩-٢٨٠ "طبعة١٩٧٤" جواد علي: المرجع السابق ص١٧٤-١٨٥، وكذا
HANDBOOK OF ARABIA, P.٢٩٨
٣ جواد علي ١/ ١٧٥، فضلو حوراني: المرجع السابق ص٤٣-٤٥، ٥٩-٦٠ وكذا
C.FORSTER, OP. CIT., P.٢١٧
٤ سامي الأحمد: المرجع السابق ص٦٠٣ وكذا
P.C. GRANT, THE SYRIAN DESERT, LONDON, ١٩٤٧, P.٣٦
٥ A. MUSIL, ARABIA DESERT, P.٢٦٥
٦ جواد علي ١/ ١٧٦-١٧٧، وكذا C. FORSTER, OP. CIT., P.٢١٤

<<  <   >  >>