للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تقديره، ثم صحب ابنه "تيتوس" إلى القدس عام ٧٠م، ثم عاد معه إلى روما حيث حمل اسم "فيلافيوس" باعتبار عبدًا حرره سيده "فسباسيان"، ثم منح حقوق المواطن الروماني١.

وهناك في روما كتب يوسف اليهودي كتبه المعروفة، والتي من أهمها "آثار اليهود "Anyiqutities Of The Gews" و"الحروب اليهودية" "The Gewish War" في سبعة أجزاء بالأرامية، والذي ترجم إلى اليونانية، ثم كتب "تاريخ اليهود القديم" في عشرين جزءًا، منذ بدء الخليقة، وحتى عام ٦٦م.

وعلى الرغم من تحيز يوسف إلى قومه اليهود، فضلا عن الرغبة في إرضاء حُماته من أباطرة الرومان، وعلى اعتماده إلى حد كبير على كتاب العهد القديم في كتاباته، فإن لمؤلفاته قيمة تاريخية لا شك فيها، بخاصة عن الفترة التي عاصرها، والحروب التي شارك فيها، كما أن فيها معلومات ثمينة عن العرب والأنباط، لا نجدها في كتب أخرى قديمة، وكان الأنباط على أيامه يقطنون في منطقة واسعة تمتد من نهر الفرات وتتاخم بلاد الشام، ثم تنزل حتى البحر الأحمر، وقد عاصرهم يوسف هذا، وإن كان لا يهتم إلا فيما يختص بعلاقتهم باليهود، فضلا عن أن بلاد العرب عنده لا تعني سوى ممكة الأنباط٢.


١ سبينوزا: رسالة في اللاهوت والسياسة، القاهرة ١٩٧١ ص١٦٧، فيليب حتى: تاريخ سورية ولبنان وفلسطين بيروت ١٩٥٨ ص٣٥٢-٣٥٣، وكذا.
Harvey, The Oxford Companion To Classical Literature, P.٢٢٨
وكذا Eb, Iii, P.١٥٣
٢ جواد علي ٣/ ٥٥ فيليب حتى: المرجع السابق ص٣٥٣، سبينوزا: المرجع السابق ص١٦٧،
وكذا J. Hastings, Dictionary Of The Bible, Edinburgh, ١٩٣٦, P.٦٨

<<  <   >  >>