للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي أوائل القرن الخامس الميلادي، أصبحت تدمر تابعة لولاية "فينيقيا"، وقد عين فيها "ثيودوسيوس" "٤٠٨-٤٥٠م" فرقة من الجنود لحمايتها من هجمات رجال البادية، وفي العام الأول من حكم "جستينيان" "٥٢٧-٥٦٥م" أصبحت تدمر على خط الحدود الخارجية للإمبراطورية، ومن ثم فقد أمر بتقوية حاميتها، وإصلاح ما تهدم من مبانيها، فضلا عن تحصين قلاعها وأسوارها وتحسين موارد مياها، ثم اتخاذها مقرا لحاكم ولاية فينيقيا، ومع ذلك، فإن تدمر بدأت تفقد أهميتها شيئا فشيئا، ورغم الإشارة إليها كمركز أسقفي في الصحراء، فإن الصحراء قد تغلبت عليها يوم فقد سكانها السيطرة على هذه الصحراء، وظلت كذلك حتى فتحها "خالد بن الوليد" صلحا في عام ٦٣٤م، على أيام الخليفة الراشد أبي بكر الصديق- رضي الله عنه وأرضاه- "١١-١٣هـ=٦٣٢-٦٣٤م" غير أنها لم ولن تعود كما كانت على أيام الزباء١.


١ جواد علي ٣/ ١٢٨-١٢٩، المشرق، الجزء ٢٣، ص١٠٦٣. وكذا
Syria, Vii, ١٩٢٦, P.٧٧
وكذا A. Musil, Palmyrena, P.٢٤٧-٢٤٨ وكذا Malamas, P.٤٢٦
وكذا W. Wright, Op. Cit., P.١٦٩ وكذا Theophanus, Chronographia, I, ٢٦٧
وكذا Encyclopaedia Biblica, ١٧, P.١٦٣

<<  <   >  >>