للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأما إنشاد بعض العرب١:

............ ... سُقِيتِ الغيثَ أيتها الخيامُنْ٢

و:

أقلِّي اللَّومَ عاذلَ والعتابَنْ ... ............٣

و:

يا أبَتا عَلَّكَ أو عَساكَنْ٤

و٥:

دايَنتُ أرْوَى والديونُ تُقضَنْ٦

و٧:

وقاتِمِ الأعماقِ خاوي المُخْتَرَقِنْ٨

فإن لهذا التنوين حكمًا غير حكمِ ما لحق علامة للخفة والتمكن، ألا تراه قد لحق الفعل في نحو تقضن، والضمير في نحو عساكن، ومع لام المعرفة في: الخيامن، والعتابن، والمخترقن.

وسنذكر حال التنوين في انقسامه، ووجوه مواقعه في كلام العرب مستقصًى بإذن الله.


١ يقال هم بنو تميم، وذكر ذلك صاحب الكتاب "٤/ ٢٠٦-٢٠٧".
٢ سبق الحديث عنه.
٣ سبق شرحه.
٤ سبق شرحه.
٥ البيت ينسب لرؤبة وهو في ديوانه "ص٧٩".
٦ والشاهد فيه قوله "تقضن" حيث أبدل الألف نونًا والتقدير "تقضى".
٧ البيت ينسب لرؤبة أيضًا وهو في ديوانه "ص١٠٤".
٨ والشاهد فيه قوله "المخترقن" حيث أدخل عليها التنوين رغم اقترانها باللام.
إعراب الشاهد:
المخترقن: مضاف إليه مجرور بكسرة ظاهرة وسكنه لأجل الوقف فالسكون هنا عارض.

<<  <  ج: ص:  >  >>