للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلهم من العوام وإن كان في زي العلماء الأعلام، فبطل جميع ما استشهد به من الشعر والحمد لله.

قال النبهاني: إن الشيخ محمد الأمير الكبير صاحب الثبت المشهور قد أجازني بثبته، وما اشتمل عليه من علوم الشريعة والطريقة، ومن كل معقول ومنقول شيخي الإمام العلامة الشيخ إبراهيم السقا المصري، عن الشيخ محمد الأمير الصغير، عن والده الأمير الكبير المذكور، ثم ذكر سنده بالطريقة الشاذلية إلى أن أوصلها إلى جبريل، عن إسرافيل، عن عزارئيل، عن اللوح، عن القلم، عن الجليل جل جلاله، ثم ذكر له إجازة أخرى من هذا القبيل.

ثم أردفها بتنبيه نزه فيه شيخه عما قيل فيه، ثم ذكر سنده في الطريقة البكرية الخلوتية، وأعقبها بهذيان وترهات تود الأذن المحمدية لو كانت عنها صماء.

الجواب عن جميع ما هذى به في هذا المقام أن يقال: أن ما عليه النبهاني من الجهل والضلال يكذب جميع ما ادعاه، أين علمه بالمعقول والمنقول الذي أجازه به شيوخه؟ بل أين آثار علم من العلوم فضلاً عن جميعها من العلوم العقلية والنقلية؟

ودعوة المرء تطفي نور بهجته ... هذا بحق فكيف المدعي زللا

ثم أين زهده وورعه وتقواه وقد صرف عمره في الأحكام القانونية في المحاكم الجزائية والبداية والحكم بغير ما أنزل الله؟ أما يستحي من هذا حاله أن يدخل نفسه في عداد المسلمين فضلاً عن عباد الله الصالحين والعلماء العاملين؟ وهو صفر اليدين من كل فضيلة، عار عن أردية المناقب الجميلة، ولكن شأن من لم يستح من الله ومن عباده أن يصنع ما يشاء، وليته ذكر أيضاً سنده بالطريقة الرفاعية، التي تلقاها عن شيخه وشيطانه، شيخ السوء ومقتدى الدجالين، خبيث النفس والأفعال، أبي البدع وعنوان الضلال، وهكذا غالب متصوفة زماننا، فمن

<<  <  ج: ص:  >  >>