للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن من كان قبلكم كانوا يتّخذون القبور مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك"١. وفي صحيح مسلم عن أبي مرثد الغنوي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجلسوا على القبور ولا تُصَلّوا إليها" ٢. وفي "المسند" و"صحيح أبي حاتم" أنه قال: "إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء، والذين يتّخذون القبور مساجد"٣.


١ أخرجه مسلم (٥٣٢) .
٢ أخرجه مسلم (٩٧٢) .
٣ أخرجه أحمد (١/٤٠٥، ٤٣٥) وابن حبان في "صحيحه" (١٥/٢٦٠-٢٦١/٦٨٤٧) والطبراني في "المعجم الكبير" (١٠/رقم: ١٠٤١٣) وابن أبي شيبة في "مصنفه" (٤/١٤٠) والبزار (٤/١٥١/٣٤٢٠- كشف الأستار) وابن خزيمة في "صحيحه" (٧٨٩) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/١٤٢) .
من طريق: زائدة، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً. وإسناده حسن. عاصم بن أبي النجود روى له البخاري ومسلم مقروناً، وهو حسن الحديث. وباقي رجال الإسناد رجال الشيخين.
والحديث علّقه البخاري في "صحيحه" (٧٠٦٧) قال: "وقال أبو عوانة؛ عن عاصم.. " فذكره.
وأخرجه أحمد (١/٤٥٤) والبزار (٤/١٥١/٢٤٢١- كثف) .
من طريق: قيس بن الربيع الأسدي، عن الأعمش، عن إبراهيم النخعي، عن عبيدة السلماني، عن ابن مسعود به.
وهو حسن بما قبله كما قال الشيخ الألباني.
والحديث قال عنه الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٢٧) : "رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن". وقال أيضاً (٨/ ١٣) : "رواه البزار بإسنادين في أحدهما عاصم بن بهدلة؛ وهو ثقة وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح". وفاته أن يعزوه لأحمد في الموضعين.
وقال شيخ الإسلام في "اقتضاء الصراط المستقيم" (٢/٦٧٤) : "إسناده جيد".
وقال المحدث أحمد شاكر- رحمه الله- في تحقيقه على "المسند" (٣٨٤٤) : "إسناده صحيح".
وحسّن إسناده العلامة الألباني- رحمه الله- في "تحذير الساجد" (ص ١٩) و "أحكام الجنائز". (ص ٢٧٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>