وإن لم يكن لي في شطها ... وإن لج بي ظما مورد
ولكن تركت بها معشراً ... لهم طارف المجد والأتلد
هم الناس إن عد أهل العلى ... وإن ذكر الأصل والمحتد
وما منهم غير قرم عليـ ... ـه خناصر أهل النهى تعقد
فيا راكباً زعلباً جسرة ... على ما بها من وجى تسئد
إذاجئت بغداد فاحبس بها ... ففيها لأهل الهوى معهد
وفي الكرخ لي كبد غودرت ... وقلب أضيع فما ينشد
لقيت من الدهر ما بعضه ... يذوب له الحجر الجلمد
ولست لأحداثه ضارعاً ... ولا أنا مكتئب مكمد
ولكنني أنا جار على ... مدى همة شأوها أبعد
ولي سيف عزم إذا النائبا ... ت تفاقمن صمصم لا يغمد
ولست أبالي إذا الحادثا ... ت عظمن إلى أيها أعمد
وقومي الألى الصيد سادوا ... الورى وشادوا من المجد ما يخلد
سموا في سماء العلى رتبة ... دنى دونها النجم والفرقد
على أن فخري بنفسي إذا ... بنوا الدهر أجدادهم عددوا
وحسبي فخراً إذا ما فخر ... ت وكان لأهل العلى مشهد
مقالي أني عبد الحميـ ... ـد وإن أبي المجتبى أحمد
همام إذا رقد الغافلون ... عن الخير والمجد لا يرقد
هو الحلو طعماً لأحبابه ... وللشانىء الأرقم العربد
فتعساً لدهر أخوه اللئيم ... وأكبر أعدائه الأمجد
أنا العلم الفرد في رتبتي ... إذا شئت قلت فمن يجحد
تكنفني من كلا جانبي ... صدق النجابة والسؤدد
على رغم كلب عوى حاسداً ... وهل يخفض السؤدد الحسد
عجبت لنذل يناوي الكرام ... وهمته عنهم تفقد
يسامي رعان جبال سمت ... وموضعه الغائط الأوهد