للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأبقاك الله للعلم تعمر مدارسه، وتجدد دارسه، وللأخوان تكون له معوناً في حوادث الزمان، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في (٥) ربيع الآخر سنة ست عشرة وثلاثمائة وألف للهجرة، الداعي مفتي البصرة أحمد بن عبد الحميد الشاوي.

وقد توفي أيضاً في البصرة ودفن في مقبرة الزبير رضي الله عنه.

وقد بقي أفاضل كثيرون ممن قرظ "جلاء العينين" وأثنى عليه بما هو مطبوع مع الكتاب وبما ورد بعد الطبع، ولو استقصينا جميع ذلك مع تراجم المقرظين لاحتمل أن يكون سفراً كبيراً، وما ذكرناه كاف في المقصود، وهو إبطال قول النبهاني المخذول في شأن كتاب "جلاء العينين" وتبين أنه كذب وافترى فيما ذكره في كتابه.

وأما قوله: فيجب أن يعاملوه معاملة الكتب المخالفة لمذهبهم إلخ..

فقد ذكرنا سابقاً أن ما اشتمل عليه "جلاء العينين" هو عين مذهب الأئمة سواء كان في الأصول أم في الفروع، وقد ذكرنا نصوصهم في مسألة العلو وغير ذلك بما لا مزيد عليه.

وأما قوله: وترجيحه كثيراً مما يخالف عقائد جمهور المسلمين أهل السنة والجماعة.. إلخ.

فهذا دليل على جهله، حيث لم يفرق بين الإيمان والشرك، وأقوال أهل الحق من أهل الباطل، وظن أن أهل السنة والجماعة هم الذين على مسلكه وعلى باطله وضلاله، وقد ذكرنا غير مرة حقيقة حالهم وأن الفرقة الناجية هم التابعون لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام.

وأما القول بالجهة فقد قلنا إن كتب الشيخ كلها ناطقة بخلاف ذلك، ومسألة العلو والاستواء قد سبق الكلام عليها، ء وذكرنا أقوال من قال بها من الأئمة وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>