للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما يعيب فتاة راق منظرها ... قبيحة ويعيت الصائب الخطل

والزج يحسد لؤماً خرص سمهره ... كذاك يهجو الشجاع الباسل الفشل

فلا يضر أولي الفضل الألى سبقوا ... من صحب خير الورى إن ذمهم سفل

مثل الأسنة والأسياف ما برحت ... بطعن أعدائهم والضرب تنصقل

وقد آن أن نشرع بما وعدنا به من نقل كتاب "الكواكب الدرية" للشيخ مرعي الحنبلي، فإنها على اختصارها حوت ملخص أحوال الشيخ وما كان عليه، فإنه بعد خطبة الكتاب ذكر الكتب التي لخص منها مباحث كتابه، ثم ذكر ترجمة الشيخ ونسبه، ثم ذكر ثناء الأئمة عليه، ثم أفرد فصلاً عد فيه بعض مصنفاته وذكر سعة حفظه وقوة ملكته، ثم أورد فصلاً في ذكر بعض مآثره الحميدة وصفاته السديدة، وفصلاً آخر في تمسكه بالكتاب والسنة، وآخر في محنته وتمسكه بالطريقة السلفية، وما كان من الشيخ نصر المنبجي من العداوة، ثم أفرد فصلاً في سفر الشيخ إلى مصر وما صادفه من المحنة، ثم ذكر ما وقع له بعد عوده إلى دمشق، وما كان له من الاختيارات، ثم ذكر قصة حبس الشيخ بقلعة دمشق إلى وفاته، ثم ذكر قوله في مسألة السفر إلى زيارة القبور وصورة السؤال وجواب الشيخ فيها، ثم ذكر ما كان من انتصار علماء بغداد له يومئذ، وجواب الشيخ جمال الدين الحنبلي رحمه الله، وأجوبة أخرى موافقة لقول الشيخ، وما كتبه علماء بغداد للملك الناصر من الثناء على الشيخ، ثم ذكر وفاته وما كان من الاحتفال بجنازته، ثم ذكر الشعر الذي رثوه به، ثم ختم الكتاب بالموعظة والتحذير من التعرض للعلماء.

هذا مجمل ما في الكتاب، وهي مطالب عالية، كلها شجى في أفواه الغلاة، وكلها ترد على هذيان النبهاني وأضرابه، وتبين الحق لطالبه، وتوضح الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين، وها نحن ننقل ما ذكره من تفصيل ذلك الإجمال، ومنه سبحانه الهداية وهو المستعان.

قال رحمه الله بعد البسملة: " الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين، ورضي الله عن العلماء العاملين، والأئمة

<<  <  ج: ص:  >  >>