٢ قد أحسن المصنف رحمه الله في عدم اعتبار القول حديثاً واعتباره مثلاً. فإنه يُروى مرفوعاً، ولا يصح. فقد أخرجه أحمد (٥/ ١٩٤ و ٦/ ٤٥٠) وأبو داود (٥١٣٠) والبخاري في "التاريخ الكبير" (٢/١٠٧) وغيرهم. من طريق: أبي بكر بن أبي مريم، عن خالد بن محمد الثقفي، عن بلال بن أبي الدرداء، عن أبي الدرداء مرفوعاً. وإسناده ضعيف؛ لأجل أبي بكر بن أبي مريم، فإنه ضعيف. وقد اختُلِفَ فيه عليه، فرواه عنه جماعة مرفوعاً، ورواه بعضهم موقوفاً. قال الإمام أحمد في "المسند": "وثناه أبو اليمان؛ لم يرفعه". وأخرجه البخاري في "تاريخه" موقوفاً، قال: قال لي محمد بن عبيد الله؛ حدثنا ابن وهب، سمع سعيد بن أبي أيوب، عن حميد بن مسلم، سمع بلال بن أبي الدرداء، قال: قال أبو الدرداء:.. فذكره موقوفاً. وإسناده حسن. فهو ثابت موقوفاً، لا يصح مرفوعاً. وانظر: "الضعيفة " (١٨٦٨) .