للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصله ١ فلا يوجد فيه شيء وينظر إلى رصافه ٢ فما يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه ـ وهو قدحه ـ فلا يوجد فيه شيء، وقد سبق الفرث والدم ٣ آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة٤ تدردر٥ ويخرجون على حين فرقة من الناس.

قال أبو سعيد: "فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم الذي نعته"٦.

وروى الشيخان أيضاً من حديث أبي سلمة وعطاء بن يسار أنهما "أتيا أبا سعيد الخدري فسألاه عن الحرورية هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكرها؟، قال: لا أدري ما الحرورية؟، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يخرج في هذه الأمة ـ ولم يقل منها ـ قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم فيقرءون القرآن لا يجاوز حلوقهم ـ أو حناجرهم ـ يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية فينظر الرامي إلى سهمه إلى نصله إلى رصافه فيتمارى في الفوقة٧ هل علق بها من الدم شيء" ٨.

وروى البخاري من حديث يسير بن عمرو قال: قلت لسهل بن حنيف:


١ـ النصل: هو حديدة السهم. انظر شرح النووي ٧/١٦٥.
٢ـ رصافة يقال: رصف السهم إذا اشتد بالرضاف وهو عقب يلوي على مدخل النصل فيه. النهاية في غريب الحديث ٢/٢٢٧.
٣ـ يعني: مر مراً سريعاً في الرمية لم يعلق به شيء من الفرث والدم، انظر شرح السنة للبغوي ١٠/٢٢٦.
٤ـ البضعة: القطعة من اللحم. النهاية في غريب الحديث ١/١٣٣.
٥ـ تدردر: أي ترجرج تجيء وتذهب. النهاية في غريب الحديث ٢/١١٢.
٦ـ صحيح البخاري ٢/٢٨١، صحيح مسلم ٢/٧٤٤، ٧٤٥.
٧ـ الفوقة: بضم الفاء، هي: الحز الذي يجعل فيه الوتر. شرح النووي ٧/١٦٥.
٨ـ صحيح البخاري ٤/١٩٧، صحيح مسلم ٢/٧٤٣-٧٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>