للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠- وروى البخاري بإسناده إلى عمار بن ياسر قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر"١.

وهذا الحديث تضمن منقبة عظيمة وفضيلة خاصة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه حيث لم يسبقه أحد من الرجال الأحرار للدخول في الإسلام فدل هذا على أنه أفضل الخلق بعد النبي صلى الله عليه وسلم.

١١- وروى أيضاً بإسناده إلى ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم"٢.

هذا الحديث دل على أن أفضلية أبي بكر كانت ثابتة في أيامه عليه الصلاة والسلام وأنه أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم.

قال الحافظ رحمه الله تعالى: "قوله: "كنا نخير بين الناس في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم أي: نقول: فلان خير من فلان" وفي رواية عبيد الله بن عمر في مناقب عثمان "كنا لا نعدل بأبي بكر أحداً، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا نفاضل بينهم"٣ وقوله: "لا نعدل بأبي بكر" أي: لا نجعل له مثلاً ... ولأبي داود من طريق سالم عن ابن عمر: "كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي: أفضل أمة النبي صلى الله عليه وسلم بعده أبو بكر ثم عمر ثم عثمان"٤ زاد الطبراني في رواية "فيسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فلا ينكره" ... وفي الحديث تقديم عثمان بعد أبي بكر وعمر كما هو المشهور عند جمهور أهل النسة"٥.


١ـ صحيح البخاري ٢/٢٨٩.
٢ـ صحيح البخاري ٢/٢٨٩.
٣ـ المصدر نفسه ٢/٢٩٧.
٤ـ سنن أبي داود ٢/٥١١.
٥ـ فتح الباري ٧/١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>