للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رضي الله عنه، قال: آلله لسمعت هذا من علي رضي الله عنه"١.

٢- وكان رضي الله عنه يعاقب بالجلد الموجع على الكلام الذي فيه إيماء أو إشارة إلى النيل من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فقد ذكر ابن الأثير أن رجلين وقفا على باب الدار٢ الذي نزلت فيه أم المؤمنين بالبصرة، فقال أحدهما: جزيت عنا أمناً عقوقاً.

وقال الآخر: يا أمي توبي فقد أخطأت ـ فبلغ ذلك علياً ـ فبعث القعقاع بن عمرو إلى الباب فأقبل بمن كان عليه، فأحالوا على رجلين من أزد الكوفة وهما عجلان، وسعد ابنا عبد الله فضربها مائة سوط وأخرجهما من ثيابهما"٣.

٣- روى أبو داود بإسناده إلى رباح بن الحارث قال: كنت قاعداً عند فلان٤ في مسجد الكوفة، وعنده أهل الكوفة، فجاء سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فرحب به وحياه وأقعده عند رجله على السرير، فجاء رجل من أهل الكوفة يقال له قيس بن علقمة، فاستقبله فسب وسب، فقال سعيد: من يسب هذا الرجل؟ قال: يسب علياً، فقال: ألا أرى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبون عندك ثم لا تنكر ولا تغير؟، أنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ـ وإني لغني أن أقول عنه ما لم يقل فيسألني عنه غداً إذا لقيته ـ " أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة"، وسكت عن العاشر، قالوا: من هو العاشر؟ فقال:


١ـ ذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره ٦/٢٨٣.
٢ـ هي دار عبد الله بن خلف وهي أعظم دار بالبصرة نزلت بها عائشة رضي الله عنها بعد انتهاء وقعة الجمل.
٣ـ الكامل في التاريخ ٣/٢٥٧.
٤ـ هو المغيرة بن شعبة كما في عون المعبود ١٢/٤٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>