للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم تكن النفقة في سبيل الله هي اليتيمة من نوعها، بل أنفق ما يفوقها كثرة، ولتذكيرهم بذلك ناشدهم بما كان من تجهيزه لجيش العسرة بكامله استجابة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ينفق اليوم نفقة متقبلة" (١).

وبشرائه بئر رومة التي كان ماؤها يباع من ابن السبيل، فابتاعها من ماله وأباحها لابن السبيل.

ففي منعهم الماء عنه جزاء بعكس ما أكرم هو به المسلمين، فذكَّرهم رضي الله عنه بما كان منه من التوسيع عليهم بوهبه إياهم بئر رومة، فتمتع


(١) عبد الله بن أحمد (زيادات المسند ٢/ ١٣ - ١٤ بتحقيق أحمد شاكر)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٣٩ - ٣٤٠) من رواية ثمامة بن حزن القشيري، وفيه هلال بن حق الجريري، ولم يوثقه غير ابن حبان، انظر الملحق الرواية رقم: [١٦٤].
وأحمد، المسند (بتحقيق أحمد شاكر ١/ ٣٨٠ - ٣٨١)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان، من رواية الأحنف وصحح إسناده أحمد شاكر، وفيه عمرو بن جاوان لم يوثقه غير ابن حبان. انظر الملحق الرواية رقم: [١٦٥].
والدارقطني، السنن (٤/ ١٩٧ - ١٩٨)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٤٣ - ٣٤٤) من رواية موسى بن حكيم عن عثمان رضي الله عنه وفيه عمر بن عبيدالله وموسى بن حكيم لم يوثقهما غير ابن حبان، وبشر بن آدم صدوق، وباقي رجاله ثقات، انظر الملحق الرواية رقم: [١٤٧].
والترمذي، السنن (٥/ ٦٢٥) وعلقه البخاري في صحيحه (فتح الباري ٥/ ٤٠٦ - ٤٠٧)، والنسائي، السنن (٦/ ٢٣٦ - ٢٣٧)، والدارقطني، السنن (٤/ ١٩٩ - ٢٠٠)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٣٧ - ٣٣٨) كلهم من طريق أبي عبدالرحمن السلمي، إسناده صحيح انظر الملحق الرواية رقم: [٤٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>