للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته وسكان مدينته بهذا الماء العذب الزلال، وهم يمنعونه من الماء، ويضطرونه إلى الشرب من بئر نتنة في بيته يرمي بها النتن والأوساخ (١).

فلما رأى إصراراً منهم على العزم على قتله، حذرهم من ذلك ومن مغبته، فاطلع عليهم من كَوٍّ (٢) وقال لهم: أيها الناس، لا تقتلوني واستعتبوني، فوالله لئن قتلتموني لا تقاتلون جميعاً أبداً، ولا تجاهدون عدواً أبداً، لتختلفن حتى تصيروا هكذا؛ وشبك بين أصابعه (٣).

وفي رواية أنه قال: أيها الناس لا تقتلوني فإني والٍ وأخٌ مسلم، فوالله


(١) الخطيب البغدادي، تلخيص المتشابه (١/ ٩٦)؛ ومن طريقه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٩٥) من رواية النعمان بن بشير عن نائلة بنت الفرافصة زوجة عثمان رضي الله عنه، وفي إسناده مجهولان وصدوق، وللتفصيل انظر الملحق الرواية رقم: [١٠٠].
(٢) الكَوُّ هو: الخرق في الحائط، والثقب في البيت ونحوه (ابن منظور، لسان العرب ١٥/ ٢٣٦).
(٣) ابن أبي شيبة، المصنف (١٥/ ٢٠٣) واللفظ له، وابن سعد، الطبقات (٣/ ٧١)، وابن الأعرابي، المعجم (خ ق ١٢٥ أ)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٥١ - ٣٥٢)، كلهم من طريق أبي ليلى الكندي عن عثمان رضي الله عنه وإسناده حسن، انظر الملحق الرواية رقم: [١٤١].
ابن سعد، الطبقات (٣/ ٧١)، خليفة بن خياط، التاريخ (١٧١)، وابن الأعرابي، المعجم (خ ق ١٢٥ أ)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٥١ - ٣٥٢) وإسناده حسن، انظر الملحق الرواية رقم: [٥٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>