للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن أردت إلا الإصلاح ما استطعت، أصبت أو أخطأت، وإنكم إن تقتلوني لا تصلوا جميعاً أبداً، ولا تغزوا جميعاً أبداً، ولا يقسم فيئكم بينكم (١).

وقال أيضاً: "فوالله لئن قتلوني لا يحابون بعدي أبداً، ولا يقاتلون بعدي جميعاً عدواً أبداً" (٢).

وقد تحقق ما حذرهم منه، فبعد قتله وقع كل ما قاله رضي الله عنه، وفي ذلك يقول الحسن البصري: "فوالله إن صلى القوم جميعاً إن قلوبهم لمختلفة" (٣).

كما حذرهم عبد الله بن سلام رضي الله عنه من قتله (٤).

ثم أرسل عثمان إلى الصحابة رضي الله عنهم يشاورهم في أمر


(١) ابن سعد الطبقات (٣/ ٦٧ - ٦٨)، ومن طريقه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان، من طريق مجاهد عن عثمان رضي الله عنه، ومجاهد لم يدرك الحادثة فالإسناد منقطع، انظر جامع التحصيل للعلائي (ص: ٣٣٦ - ٣٣٧).
(٢) ابن سعد، الطبقات (٣/ ٧١)، وخليفة بن خياط، التاريخ (١٧١)، وابن الأعرابي، المعجم (خ ق ١٢٥ أ)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٥١ - ٣٥٢) وإسناده حسن، انظر الملحق الرواية رقم: [٥٧].
(٣) خليفة بن خياط، التاريخ (١٧١)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٥١)، بإسناد حسن إلى الحسن، انظر الملحق الرواية رقم: [٥٧].
(٤) انظر أقواله في تحذيرهم في مبحث: (ما أثر عن الصحابة في أثر قتل عثمان) في هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>