للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكل ما روي في ذلك، فإنه لا يسلم من علة إن لم تكن عللاً قادحة في الإسناد والمتن معاً.

ولما رأى بعض الصحابة إصرار عثمان رضي الله عنه على رفض قتال المحاصرين، وأن المحاصرين مصرون على قتله، لم يجدوا حيلة لحمايته سوى أن يعرضوا عليه مساعدته في الخروج إلى مكة هرباً من المحاصرين.

فقد رُوي أن عبد الله بن الزبير (١) والمغيرة بن شعبة (٢) وأسامة ابن زيد (٣) عرضوا عليه ذلك، وكان عرضهم متفرقاً، فقد عرض كل واحد منهم عليه ذلك على حدة، وعثمان رضي الله عنه يرفض كل هذه العروض.

والثابت من ذلك؛ أنه عرض عليه ذلك فرفضه، دون تحديد للأسماء (٤).

وترى ما السبب الذي دعا عثمان رضي الله عنه إلى اتخاذ ذلك الموقف رغم حاجته إلى النصرة وقتال المحاصرين؟!.


(١) أحمد، المسند (بتحقيق أحمد شاكر ١/ ٣٦٠ - ٣٦١)، وفي إسناده انقطاع، انظر الملحق الرواية رقم: [١٦٩].
(٢) أحمد، المسند (بتحقيق أحمد شاكر ١/ ٣٦٩) ومن طريقه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٨٧ - ٣٨٨)، وفيه انقطاع أيضاً، انظر الملحق الرواية رقم: [١٧٠].
(٣) ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٤١١ - ٤١٢)، وفيه رجل ضعيف، ومجهولان، انظر الملحق الرواية رقم: [٢١٠].
(٤) وذلك بمجموع الروايات الثلاث المتقدمة في الحواشي الثلاث السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>