للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له كريب بن سيف - أو سيف بن كريب - جاء إلى عثمان فقال: ما جاء بك؟ أبإذن جئت أم عاص؟ قال: بل نصيحة أمير المؤمنين، قال: وما نصيحتك؟ قال: لا تكل المؤمن إلى إيمانه، حتى تعطيه من المال ما يصلحه - أو قال: ما يعيِّشه - ولا تكل ذا الأمانة إلى أمانته، حتى تطالعه في عملك، ولا ترسل السقيم إلى البريء ليبرئه، فإن الله يبرئ السقيم، وقد يسقمُ السقيمُ البريء، قال: ما أردت إلا الخير، قال: فردهم، وهم زيد بن صوحان وأصحابه" (١).

إسناده إلى أبي قلابة صحيح؛ رجاله رجال الشيخين.

وأبو قلابة، ت سنة (١٠٤) هـ، كثير الإرسال، قال العجلي: "فيه نصب يسير".

١٤٥ - قال أحمد: حدثنا إسماعيل (٢) بن أبان الوراق، حدثنا يعقوب (٣) عن جعفر (٤) بن أبي المغيرة، عن ابن أبزى (٥) عن عثمان بن عفان، قال: قال له عبد الله بن الزبير حين حُصر: إن عندي نجائب قد أعددتها لك، فهل لك أن تحول إلى


(١) (١١/ ٣٣٤).
(٢) إسماعيل بن أبان الوراق الأزدي، أبو إسحاق أو أبو إبراهيم كوفي ثقة، تكلم فيه للتشيع، مات سنة ٢١٦ هـ، من التاسعة، خ صد ت (التقريب/ ٤١٠).
(٣) يعقوب بن عبد الله بن سعد الأشعري، أبو الحسن القمي، صدوق يهم، من الثامنة، مات سنة ١٧٤ هـ خت ٤ (التقريب/ ٧٨٢٢).
(٤) ترجم له.
(٥) سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، ترجم له.

<<  <  ج: ص:  >  >>