قتلته بالمدينة خرجت أصحابه علينا وشيعته، فنفاه إلى ساباط المدائن فَثَمَّ القرامطة والرافضة. قال ثم قامت إليه طائفة وهم السبأية، وكانوا أحد عشر رجلاً، فقال: ارجعوا، فإني علي بن أبي طالب، أبي مشهور وأمي مشهورة، وأنا ابن عم محمد صلى الله عليه وسلم. فقالوا: لا نرجع، دع داعيك، فاحرقهم بالنار، وقبورهم في الصحراء أحد عشر مشهورة، فقال من بقي ممن لم يكشف رأسه منهم: علمنا أنه إله؛ واحتجوا بقول ابن عباس لا يعذب بالنار إلا خالقها.
قال ثعلب: وقد عذب بالنار قبل علي، أبوبكر الصديق، شيخ الإسلام رضي الله عنه وذاك أنه رفع إليه رجل يقال له الفجاءة، وقالوا إنه شتم النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، فأخرجه إلى الصحراء فأحرقه بالنار.
قال: فقال ابن عباس: قد عذب أبوبكر بالنار فاعبدوه أيضاً" (١).
إسناده ضعيف: لما فيه من مجاهيل.
(١) ابن عساكر، تاريخ دمشق (جزء عبد الله بن سالم -عبد الله بن أبي عائشة ص: ٧ - ٨).