للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويشهد لأمر ابن سلام عثمان بالكف ما رواه ابن سعد بإسناد حسن. كما يشهد لعزم عثمان على الناس بالكف عدة شواهد (١).

٣ - قال ابن أبي داود: نا عثمان بن هشام (٢) بن دلهم، نا إسماعيل بن الخليل (٣) عن علي بن مسهر (٤) عن إسماعيل (٥) بن أبي خالد قال: لما نزل أهل مصر الجحفة يعاتبون عثمان رضي الله عنه صعد عثمان المنبر فقال: جزاكم الله يا أصحاب محمد عني شراً، أذعتم السيئة وكتمتم الحسنة، وأغريتم بي سفهاء الناس، أيكم يأتي هؤلاء القوم فيسألهم ما الذي نقموا وما الذي يريدون ثلاث مرات لا يجيبه أحد، فقام علي رضي الله عنه فقال: أنا. فقال عثمان: أنت أقربهم رحماً، وأحفهم بذلك، فأتاهم فرحبوا وقالوا: ما كان يأتينا أحد أحب إلينا منك، فقال: ما الذي نقمتم؟ قالوا: نقمنا أنه محا كتاب الله، وحمى الحمى، واستعمل أقرباءه، وأعطى مروان مائتي ألف، وتناول أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فرد عليهم عثمان رضي الله عنه: أما القرآن فمن عند الله، إنما نهيتكم لأني خفت عليكم الاختلاف


(١) انظر الباب الثاني، الفصل الأول، المبحث الرابع.
(٢) لم أجد له ترجمة، قال عنه الهيثمي: لم أعرفه (مجمع الزوائد ٩/ ١٣٣).
(٣) إسماعيل بن الخليل الخزاز، أبو عبد الله الكوفي، ثقة، من العاشرة، ت سنة ٢٢٥ هـ خ م مد (التقريب/ ٤٤١).
(٤) علي بن مسهر القرشي، الكوفي، قاضي الموصل، ثقة له غرائب بعد أن أضرّ، من الثامنة، ت سنة ١٨٩ هـ ع (التقريب/ ٤٨٠٠).
(٥) إسماعيل بن أبي خالد تقدمت ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>