للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله صلى الله عليه وسلم خير من يميني، وأما قولك فررت يوم أحد ولم أفر، فإن الله تبارك وتعالى قال: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ} فلم تعيرني بذنب قد عفا الله عنه.

قال البزار: لا نعلمه يروى عن سعيد عن عثمان إلا من هذا الوجه ولا رواه عن زيد إلا سلام" (١).

ورواه ابن عساكر (٢) من طريق علي بن الحكم عن سلام به نحوه؛ وزاد "وهو خليفة" قبل "فقال له"، وزاد يعني بيعة الرضوان، ولم يذكر الآية.

إسناده ضعيف جداً، عثمان لم يوثقه ولم يجرحه أحد، وسلام فيه وهم، وعلي بن زيد قال عنه الحافظ: ضعيف.

وقال أبو حاتم: ليس بقوي يكتب حديثه ولا يحتج به … وكان يتشيع (٣). وقال ابن عدي: وكان يغلو في التّشيع (٤).


(١) كشف الأستار (٣/ ١٧٨ - ١٧٩).
(٢) تاريخ دمشق (ترجمة عثمان ٢٥٣).
(٣) ابن أبي حاتم (الجرح والتعديل ٦/ ١٨٧).
(٤) الكامل (٥/ ١٨٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>