للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال يزيد بن زريع: رأيته ولم أحمل عنه لأنه كان رافضياً (١).

وأنكر ما روى، ما حدّث به حماد بن سلمة عنه، عن أبي نضرة عن أبي سعيد رفعه. "إذا رأيتم معاوية على هذه الأعواد فاقتلوه" … وفي لفظ (فارجموه) (٢).

قلت: وروايته هذه التي بين أيدينا تتضمن منازعة بين صحابيين جليلين هما: عثمان، وعبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنهما، ومذهب الرفض يدعو إلى إظهار الصحابة بهذا المظهر، فلا تقبل هذه الرواية وتضعف بعلي لأنه كان رافضياً والله أعلم.

وبذلك يتبين عدم صحة قول الهيثمي عن هذا الخبر: إسناده حسن (٣).

١٣ - روى الخطيب وابن عساكر من طريق:

عكرمة بن إبراهيم الأزدي، عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة قال: "ما رأيت أحداً أخطب من عائشة ولا أعرب لقد رأيتها يوم الجمل، وثار إليها الناس، فقالوا: يا أم المؤمنين، حدثينا عن عثمان وقتله، قال: فاستجلست الناس، ثم حمدت الله وأثنت عليه، ثم قالت: إنما نقمنا على عثمان خصالاً ثلاثاً: إمرة الفتى، وضربة السوط، وموقع الغمامة


(١) ابن حجر (تهذيب التهذيب ٧/ ٢٨٤ ج).
(٢) ابن حجر (تهذيب التهذيب ٧/ ٢٨٤ ج).
(٣) مجمع الزوائد (٩/ ٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>