للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحماة، فلما أعتبنا مصتموه موص الثوب بالصابون، عدوتم به الفقر الثلاث: عدوتم به الشهر الرحام، والبلد الحرام، وحرمة الخلافة، والله لعثمان كان أتقانا للرب، وأوصلكم للرحم، وأحصنكم فرجاً؛ أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

قال القاضي الذهلي: قال أبي سألت أحمد بن يحيى عن قول عائشة في عثمان: مصتموه موص الثوب ثم عدوتم به الفقر الثلاث. قال: الموص والغسل واحد، وأما الفقر الثلاث فإنه مأخوذ من أن البعير يفقر ثلاث فقر، يحز حزات، فإذا كان مُعْيياً جعل يجر على الفقرة الأولى مع الزمام، فيشتد عليه. فإذا لان أنزلوها إلى الثانية، ثم إلى الثالثة. فيقول: صنعتم به هذا ثم جزتموه إلى أكثر منه. قال: ومعناه أنكم أذللتموه. قال: ويقال: فقرة وفقر" (١).

وهذا إسناد ضعيف جداً، فقد اتفق يحيى بن معين، وأبو داود على أن عكرمة هذا: ليس بشيء.

وقال عنه النسائي: "ضعيف" وقال يعقوب بن سفيان: "منكر الحديث".

وقال عمرو بن علي: "ضعيف منكر الحديث" (٢).


(١) تاريخ بغداد (١٢/ ٢٦٢)، وتاريخ دمشق (ترجمة عثمان ٤٩٧ - ٤٩٩).
(٢) تاريخ بغداد (١٢/ ٢٦٢)، وانظر تعجيب المنفعة لابن جحر (٢٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>