للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي سرح، وعمرو بن العاص، فقال: أشيروا علي، فإن الناس قد تنمروا لي، فقال له معاوية: أشير عليك أن تأمر أمراء أجنادك فيكفيك كل رجل منهم ما قبله، وأكفيك أنا أهل الشام، فقال له عبد الله بن عامر: أرى لك أن تجمرهم في هذه البعوث حتى يَهُمّ كل رجل منهم دبر دابته، وتشغلهم عن الإرجاف بك، فقال عبد الله بن سعد: أشير عليك أن تنظر ما أسخطهم فترضيهم، ثم تخرج لهم هذا المال فيقسم بينهم.

ثم قام عمرو بن العاص فقال: يا عثمان إنك قد ركبت الناس بمثل بني أمية، فقلت: وقالوا: وزغت، وزاغوا، فاعتدل أو اعتزل، فإن أبيت فاعتزم عزماً، وامض قدماً، فقال له عثمان: مالك قمل فروك أهذا الجد منك؟ فأسكت عمرو حتى إذا تفرقوا قال: لا والله يا أمير المؤمنين، لأنت أكرم عليَّ من ذلك، ولكني قد علمت أن بالباب قوماً قد علموا أنك جمعتنا لنشير عليك، فأحببت أن يبلغهم قولي فأقود لك خيراً، أو أدفع عنك شراً، فرد عثمان عماله على أعمالهم، وأمرهم بالتضييق على من قِبَلهم، وأمرهم بتجمير الناس في البعوث، وعزم على تحريم أعطياتهم ليطيعوه ويحتاجوا إليه، وردّ سعيد بن العاص أميراً على الكوفة، فخرج أهل الكوفة عليه بالسّلاح فتلقّوه فردوه، وقالوا: لا والله لا يلي علينا حكماً ما حملنا سيوفنا" (١).

إسناده ضعيف بما فيه من مجاهيل، وبعمرو بن أبي المقدام؛ فهو ضعيف رمي بالرفض، وفي الخبر ما يدعو إلى بدعة الرفض، ومثله عمرو


(١) تاريخ الأمم والملوك (٤/ ٣٣٤ - ٣٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>