للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فرأيتها تدود، فنزل عثمان، وحملوه، وأمر بالعصا فشدوها، فكانت مضببة، فما خرج بعد ذلك اليوم إلا خرجة أو خرجتين حتى حصر، فقتل.

حدثني أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، أن جهجاهاً الغفاري أخذ عصا كانت في يد عثمان فكسرها على ركبته، فرمي في ذلك المكان بأكلة" (١).

وليس في هذا الخبر ما يعلله غير الواقدي، وما في أسامة من وهم.

٥ - قال الطبري: قال محمد (٢) وحدثني إسحاق بن يحيى (٣) عن موسى بن طلحة (٤) قال: رأيت عروة بن شييم ضرب مروان يوم الدار بالسيف على رقبته، فقطع إحدى علباويه، فعاش مروان أوقص، ومروان الذي يقول:

ما قلت يوم الدار للقوم حاجزوا … رويدا ولا استبقوا الحياة على القتل

ولكنني قد قلت للقوم ماصعوا … بأسيافكم كيما يصلن إلى الكهل" (٥)

وهذا الخبر معلول بغير الواقدي، ففي إسحاق ضعف.


(١) تاريخ الأمم والملوك (٤/ ٣٦٦).
(٢) الواقدي تقدمت ترجمته.
(٣) إسحاق بن يحيى بن طلحة، تقدمت ترجمته.
(٤) موسى بن طلحة بن عبيد الله، تقدمت ترجمته.
(٥) تاريخ الأمم والملوك (٤/ ٣٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>