للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

[تصحيح الفروع للمرداوي]

الثالث: أنه يقول: في بعض المسائل – بعد إطلاق الخلاف – والترجيح مختلف كما ذكره في باب زكاة الفطر "٤/٢١١" وباب الإحرام "٥/٣٦٤" وليس فيه غيرهما وهل هذا إلا تحصيل الحاصل؟ ويمكن الجواب بأنه قال ذلك تأكيدا وفيه نظر لقلة ذكره لهذه الصيغة أو يقال: ذكر ذلك لنكتة خفيت على بعض الأصحاب فصرح بذلك, ليعلم, أو ليحصل الاعتناء والتنبيه على تحريرها أو يقال: لم يستحضر المصنف حال ذكر ذلك ما اصطلح عليه في الخطية وهو الظاهر أو حرر الخطية بعد فراغه من الكتاب ويحتمل أن يكون الترجيح في الموضعين باعتبار سببين١ فيحمل كل واحد على محمل وهو بعيد والله أعلم.

الرابع: أنه يطلق الخلاف في مسائل لم يعلم للأصحاب فيها كلام كما ذكره في باب إزالة النجاسة "ص ٣٩٦" في ماهية الزناد والعنبر من أي شيء هما؟ ٢وكما وقع له في باب صلاة التطوع "٢/٣٩٦: في حذف ياء الثماني: هل هو خطأ أو شاذ٣؟ ٢ وكما ذكره في باب صوم التطوع "٥/٨٤ – ٨٥" في تسمية يوم التروية ويوم عرفة وكما ذكره في قول٤ ٢عائشة رضي الله عنها: كان يصوم شعبان كله هل المراد غالبه أو كله وقت٢. وكما ذكره في سورة القدر هل هي مكية أو مدنية؟ في الباب المذكور وكما ذكره في باب الاعتكاف "٥/١٩١" في {خُلِقَ الْأِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ} [الانبياء: ٣٧] وكما ذكره في باب المواقيت "٥/٣٠٢" في الأفقي نسبة هل هو بضم الهمزة والفاء أو بفتحهما؟ وكما ذكره في كتاب البيع في ضبط المجر "٦/١٤٧" هل هو بفتح الجيم أو


١ في النسخ الخطية: "شيئين" والمثبت من "ط".
٢ ٢ ليست في "ح" وقوله: "وقت" كذا في النسخ ولعله سقط: "في" ليكون المعنى بقدير الساقط يصومه كله في وقت دون وقت والله أعلم.
٣ في "ص" "نسيان".
٤ ليست في "ح".

<<  <  ج: ص:  >  >>