للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَا حَرْقَ نَحْلٍ وَتَغْرِيقَهُ, وَفِي أَخْذِ كُلِّ شَهْدِهِ بِحَيْثُ لَا يُتْرَكُ لِلنَّحْلِ شَيْءٌ رِوَايَتَانِ "م ٢" وَيَجُوزُ عَقْرُ دَابَّةٍ لِحَاجَةِ أَكْلٍ.

وَعَنْهُ: وَلِأَكْلٍ فِي غَيْرِ دَوَابِّ قِتَالِهِمْ, جَزَمَ بِهِ بَعْضُهُمْ, وَذَكَرَهُ فِي الْمُغْنِي١ إجْمَاعًا فِي دَجَاجٍ وَطَيْرٍ.

وَاخْتَارَ إتْلَافَ دَوَابِّ قِتَالِهِمْ وَلَا يَدَعُهَا لَهُمْ, ذَكَرَهُ فِي الْمُسْتَوْعِبِ, وَعَكْسُهُ أَشْهَرُ.

وَفِي الْبُلْغَةِ: يَجُوزُ قَتْلُ٢ مَا قَاتَلُوا عَلَيْهِ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ, وَلَوْ أَخَذْنَاهُ حَرُمَ قَتْلُهُ إلَّا لِأَكْلٍ وَإِنْ تَعَذَّرَ حَمْلُ مَتَاعٍ فَتُرِكَ٣ وَلَمْ يُسْتَرَى فَلِلْأَمِيرِ أَخْذُهُ لِنَفْسِهِ وَإِحْرَاقُهُ, نَصَّ عَلَيْهِمَا وَإِلَّا حَرُمَ, إذْ٤ مَا جَازَ اغْتِنَامُهُ حَرُمَ إتْلَافُهُ وَإِلَّا جَازَ إتْلَافُ غَيْرِ حَيَوَانٍ.

قَالَ فِي الْبُلْغَةِ: وَلَوْ غَنِمْنَاهُ٥ ثُمَّ عَجَزْنَا عَنْ نقله إلى دارنا, فقال

ــ

[تصحيح الفروع للمرداوي]

مسألة ٢" قوله: لَا حَرْقَ٦ نَحْلٍ وَتَغْرِيقَهُ, وَفِي أَخْذِ كُلِّ شَهْدِهِ بِحَيْثُ لَا يُتْرَكُ لِلنَّحْلِ شَيْءٌ رِوَايَتَانِ, انْتَهَى. وَأَطْلَقَهُمَا فِي الْمُغْنِي٧ وَالْبُلْغَةِ وَالشَّرْحِ٨.

"أَحَدُهُمَا" يَجُوزُ, قَدَّمَهُ فِي الرِّعَايَتَيْنِ وَالْحَاوِيَيْنِ وَصَحَّحَهُ فِي النظم.


١ "١٣/١٤٤".
٢ في "ر" "قيل".
٣ في "ر" "فنزل"
٤ في "ط" "إذا".
٥ في "ط" "غنمناه".
٦ في النسخ الخطية و"ط" "لا أخذ" والمثبت من عبارة الفروع.
٧ "١٣/١٤٢".
٨ المقنع مع الشرح الكبير والإنصاف "١٠/٥٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>