دولاب العمل وذهب إلى الراحة والترويح على النفس. أليس المؤمنون أولي بهذه الراحة وأية راحة هي إنها السعادة الكاملة إنها الجلوس في بيوت الله لاستمطار رحمته وتلقى الهدى والعلم من كتابه وهدى رسوله صلى الله عليه وسلم وقد وفقني ربى سبحانه وتعالى فكتبت فى هذا الأمر كتابا سميته (كتاب المسجد وبيت المسلم) ودرسته سنة كاملة بالمسجد النبوي مبينا كيفية تدريسه رجاء أن تفيق أمة الإسلام من نومها الطويل وغفلتها الطويلة العريضة. ومن فضل الله تعالى أن وفقني أيضا لكتابة هذه الرسالة (نداءات الرحمن) رجاء أن يضعها كل مؤمن قريبا من وسادة نومه فيقرأ كل ليلة قبل نومه نداء من نداءات الرحمن فيها ويعمل به حتى يصبح عالما ربانيا ذا دين وبصيره فيه وأيضا قبل هذا وأداء لواجب الدعوة والنصح لكل مؤمن ومؤمنة قد الفت كتاب (منهاج المسلم) وهو كتاب شامل جامع للعقيدة المنجية من النار، والآداب الرفيعة والأخلاق الفاضلة السامية، والعبادات والأحكام الشرعية كل ذلك رجاء أن تجتمع عليه أمة الإسلام فتنتهي بذلك الفرقة الطائفية والمذهبية. وعلى إثره وضعت دستورا إسلاميا أملا أن يضاف في الطباعة إلى كتاب (منهاج المسلم) ، فيتم به نظام الدولة الإسلامية دينا ودنيا شرعا وقانونا. ثم وضعت كتاب (عقيدة المؤمن) على ضوء كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أجل إنهاء الفرقة في العقيدة وما طرأ عليها من إفراط وتفريط كاد يطفئ نورها، ويعطل إمدادها الروحي للمؤمن بالله ورسوله فى هذه الحياة. وأخيرا فأنى وأنا في روضة الحبيب صلى الله عليه وسلم وهى روضة من رياض الجنة بالمسجد النبوي الشريف أدعو الله تعالى أن يجمع حكام المسلمين في هذه الروضة الطاهرة تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، أن يجمعهم فى يوم من الأيام فيها ويبايعوا أصلحهم لإمامة المسلمين فتصبح أمة الإسلام أمة واحدة دينا ودولة ويعهدون إلى خلاصة علماء الشريعة أن يضعوا لهم دستورا قرآنيا مستسقى من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تحكم به أمة الإسلام في سائر بلادها التي أصبحت ولايات تابعة لإمام المسلمين بالمدينة النبوية.
وختاما أدعو كل مؤمن ومؤمنة أن يسأل الله تعالى تحقيق هذا الأمل وهو وحدة المسلمين في دينهم ودنياهم ليعزوا ويكملوا وينقذ الله تعالى بهم البشرية الضائعة والمدفوعة إلى الشر والشرك والخبث والفساد لينتهي أمرها إلى الخلود في عذاب النار. كما هو حكم العزيز الجبار. {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} .
سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك.