يمطرون ويسيل فيهم سيل وإن خرج سبع يبتلون بجور سلطان ظلوم وإن رأى أن السماء صارت رتقاً فإن المطر يحبس عنهم فإن انفتقت فإنه يكثر المطر والنبات فإن رأى أبواب السماء مفتحة كثرت الأمطار واستجيبت الدعوة فإن رأى أبوابها مغلقة حبست الأمطار في تلك السنة وإن رأى أنه نزل من السماء إلى الأرض أصابه مرض شديد وخطر عظيم يشرف فيه على الموت ثم ينجو فإن رأى أنه مس السماء فهو يتعاطى أمراً عظيماً ولا يناله وإن رأى أنه ارتفع حتى قرب منها من غير أن ينالها فهو صاحب دين أو ديناً ينال رفعة فيهما والنظر إلى السماء ملك من ملوك الدنيا فإن نظر إلى ناحية المشرق والمغرب فهو سفر وربما نال سلطاناً عظيماً فإن رأى أنه سرق السمار وخبأها في جرة فإنه يسرق مصحفاً ويدفعه إلى امرأته.
- (ومن رأى) أن السماء انفرجت فإنه ينال سروراً وخيراً ونعمة فإن رأى أنه يصعد إلى السماء مستوياً فإنه ينال خسراناً ونقصاً في بدنه وماله فإن رأى أنه يصعد فيها من غير استواء ومشقة فإنه ينال سلطاناً ونعمة ويأمن من مكايد عدوه فإن رأى أنه أخذ السماء بأسنانه فإنه يصيبه مصيبة في نفسه أو نقصان في ماله أو يريد شيئاً لا تبلغه يده أو يغضب من جهة رئيس فإن رأى أنه دخل في السماء ولم يهبط منها فإنه دليل موته أو إشرافه على الهلاك فإن رأى أنه يدور في السماء ثم ينزل منها فإنه يتعلم علم النجوم والعلوم الغامضة ويصير مذكوراً فإن رأى أنه استند إلى السماء فإنه ينال رياسة وظفراً بمخالفيه من الناس.
- (ومن رأى) أنه في السماء ولم يدر متى صعد إليها فإنه يدخل الجنة إن شاء الله تعالى.
- (ومن رأى) أن له بنياناً في السماء لا يشبه بنيان الناس في الأرض فإنه يخرج من الدنيا على غير حالة مرضية.
- (ومن رأى) أن له بنياناً بين السماء والأرض فإن كان ممن يكره جوهره فإنه قبيح في الدين وإلا كان شرفاً في الدين والدنيا.
- (ومن رأى) أنه فتح له باب في السماء وللناس كافة فإنه فرج له وخير لأهل الأرض.
- (ومن رأى) أنه وقع من السماء فإن كان ذا سلطان فإنه يزول عنه سلطانه ولا يتم له أمره.
- (ومن رأى) نسراً أو عقاباً طار إلى السماء ولم يقع فإنه يصيب خيراً ورفعة.
- (ومن رأى) أنه معلق بحبل من السماء فإنه يلي سلطاناً في الدين بقدر ما استقل من الأرض فإن رأى أن الحبل انقطع به زال عنه سلطانه.
- (ومن رأى) في السماء سراجاً يوقد فانطفأ فإنه الشمس تكسف بها.
- (ومن رأى) السماء تبنى بحضرته فإنه شهد بالزور لقوله تعالى: {ما أشهدتهم خلق السموات والأرض} .
- (ومن رأى) أنه خر من السماء إلى الأرض فإنه يرتكب ذنباً عظيماً فإن كان رأسه منكوساً في حال سقوطه دل على طول عمره وقد يكون إنذاراً له من الوقوع في معصية وقد يدل على نكسة المريض بعد راحته وعلى نكث التائب وعودته أو على ارتفاع الأسافل من أهله على الأكابر.
- (ومن رأى) أن السماء خرج منها نور دل على هداية أهل ذلك المكان وإن خرج ظلام دل على ضلالهم وإن رأى سوطاً نزل من السماء أصاب الناس محن بذنوب اكتسبوها وجرائم ارتكبوها ورؤيا السموات تدل على الكشف والإطلاع على حقائق الأشياء لأرباب العلوم والاهتمام بأمور الآخرة وربما دلت رؤيتها والطلوع إليها كلها في المنام على الأسفار إلى المدن الكبار والمتاجر النفسية المربحة من الأصناف العديدة في البر والبحر وقد يدل الطلوع إلى السموات وقطعها على فساد المعتقد والكذب أو التحدث بالحق ورؤية السماء دالة على البلد والزوجة والوالد والوالدة والأستاذ والأمكنة التي يرجى منها النفع ويخاف ضررها وتدل السماء على القسم لمن اطلع إليها في المنام لقوله تعالى: {والسماء ذات الحبك} وقوله: {والسماء ذات البروج} {والسماء والطارق} وربما دلت على البناء العجيب وربما دل طلوع السماء على السعي في طلب الرزق وتيسر ما يرجوه من إنجاز الوعد وربما دلت السماء على البحر لسعته ولما فيه من خلق الله تعالى ورؤية السماء لأرباب الغرس أو الزرع دليل على نمو الزرع والثمار وتدل السماء في المنام على كل ما يعلو الرأس من قلنسوة وسقف وبيضة وعلى ما يتوقى به من الأعداء كالسلطان والولد على من يحصنه كالزوجة والمال والدين وربما دل على الموت لمن لم ينزل منها إذا طلع إليها وتدل على التهمة قياساً على قصة عيسى عليه السلام وتدل على العلو فإن رأى السماء انقشعت دل على البدعة والضلالة وربما دلت رؤية السماء على الحج والنزول من السماء إلى الأرض يدل على الصلح من الأعداء واعتبر ما ينزل من السماء من أقسام الخير كالدقيق والعسل والسمن وما ينزل من أقسام الشر كالحيات والعقارب والأوزاغ فمن أخذ في المنام من أقسام الخير بشيء نال رزقاً حلالاً وعلماً نافعاً وإن أخذ بشيء من أقسام الشر أو أصابه منه ضرر دل على الهموم والأنكاد والآفات في النفس من أمراض وإجاجة في الأموال