مستقيم على الدين وإن رأى أنه على الصراط والميزان والكتاب وهو يبكي فإنه يرجى له إن شاء الله تعالى أن يسهل عليه أمور الآخرة.
- (ومن رأى) أن القيامة قامت فإنه ينجو من شر أعدائه أو تكون فتنة في الناس في ذلك البلد أو الموضع الذي رؤيت فيه.
- (ومن رأى) من أشراط الساعة شيئاً مثل النفخ في الصور أو نشر أهل القبور أو طلوع الشمس من المغرب أو خروج الدابة فإن تأويله كتأويل يوم القيامة وقيل خروج الدابة فتنة تظهر ينجو منها قوم ويهلك آخرون وخروج الدجال هو رجل ذو بدعة وضلالة يظهر في الناس والنفخ في الصور طاعون ووباء وإنذار من السلطان في بعث يبعثه أو غيره أو قيام قائمة فغي البلد أو سفر إلى عام الحج أو الغزو.
- (ومن رأى) الله تعالى يحيي الخلق لفصل القضاء أو اجتماع الخلق للحساب فذلك من عدل الله تعالى يكون في الناس وإمام عادل يقدم عليهم أو يوم عظيم يراه الناس ويتعجبون منه.
- (ومن رأى) أنه أخذ كتابه بيمينه فاز بالصلاح والغنى والعز وإن أخذه بشماله هلك بالإثم والفقر والحاجة.
- (ومن رأى) أنه مر على الصراط سليماً نجا من شدة وفتن وبلاء وقد يكون الصراط عقبة يقطعها.
- (قبض الروح) في المنام دال على رد الودائع إلى أربابها أو خلاص المريض من مرضه أو المسجون من سجنه وربما دل ذلك على الاجتماع بالغائب.
- (قبر) هو في المنام سجن والسجن قبر فمن رأى أنه يسكن قبراً وهو حي فإنه يسجن ومن بنى قبراً في منامه عمر داراً فإن دخل القبر من غير أن يرى جنازة فإنه يشتري داراً مفروغاً منها ومن حفر قبراً وكان أعزب تزوج امرأة بمكر وحيلة.
- (ومن رأى) أنه قائم على قبر ركب ذنباً بقوله تعالى: {ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره} . ومن حفر قبراً في أرض لا جدار فيها فإنه دار الآخرة فإن دخله فقد حان أجله وإن لم يدخله فلا بأس عليه ومن اشترى قبراً ولم يدخل فيه فإنه يملك فرج امرأة بنكاح أو يشتري جارية.
- (ومن رأى) قبراً تحول من مكان إلى مكان فإن شخصاً من عقب صاحب القبر يبني داراً هناك والقبور المعروفة أمر حق والقبور المجهولة قوم منافقون لقوله تعالى: {وما أنت بمسمع من في القبور} . ومن حفر قبراً على سطح فإنه طويل العمر ومن زار القبور فإنه يزور أهل الحبس والمطر على القبور رحمة من الله تعالى ومن بنى قبراً تزوج ومن اتخذ قبراً منزلاً فإنه يكثر ذكر الموت والدفن يدل على الإقامة في ذلك المكان الذي دفن فيه والقبور تدل على الأسفار البعيدة والوحشة والأزواج والسجون.
- (ومن رأى) أنه احتفر لنفسه قبراً أو لغيره أو حفر له فإنه يبني داراً في تلك البلدة أو يقيم بها.
- (ومن رأى) أنه يردم قبراً فإنه تطول حياته وتدوم صحته.
- (ومن رأى) أنه دفن في قبر من غير أن يموت فإنه يصيبه هم أو يصيبه ضيق في أمره أو يسجن.
- (ومن رأى) نفسه مدفوناً مكفناً محنطاً في قبره حياً فإنه ينكح امرأة.
- (ومن رأى) أنه نبش قبر ميت فإنه يطلب طريقة ويقتص أثر ذلك الميت فإن كان الميت عالماً فإن ذلك غنى يصيبه وإن كان غنياً فإنه يصيب غنى ومالاً فإن وصل إليه في قبره فرآه حياً فإن ذلك المال حرام وتلك الحكمة والعلم صواب وإن وجده ميتاً لم يصب له ذلك المطلب.
- (ومن رأى) أنه نبش قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه يجدد ما درس من سننه إلا أن وصل إلى عظامه وكسرها فإنه يخرج من طلبه إلى بدعة وضلالة.
- (ومن رأى) الموتى ثبوا من قبورهم ورجعوا إلى دورهم مجهولين غير معروفين فإنه يخرج من في المسجد أو يسلم أهل مدينته المشركون أو يبت ما زرعه الناس من الحب في الأرض مما قد يئسوا منه ومن نبش قبر كافر أو ذي بدعة أو أحد من أهل الذمة طلب مذهب أهل الضلال أو عالج مالاً حراماً بالمكر والخديعة وإن أفضى النبش إلى جيفة منتنة أو حمأة أو عذرة كثيرة كان ذلك أقوى في الدليل وأدل في الوصول إلى الفساد المطلوب.
- (قنطرة) هي في المنام دالة على الشبهات وربما دلت على الدنيا لما ورد في الحديث: "الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها". وربما دلت على الزوجة لوطئها وراحتها وقرب مسافتها وربما دلت على تفريج الهموم والأنكاد وركوب القنطرة على الغنى وطول العمر أو المرض أو نقض العهد والقنطرة رجل توصل به الناس إلى أمورهم وحاجاتهم وربما كانوا ذلك الرجل ملكاً أو ذا سلطان أو من الحكماء إلا أن تكون القنطرة منفذها إلى موضع مكروه لا خير فيه فإن رأى أنه يمر على قنطرة من قناطر السلطان نال مالاً جليلاً ويتزوج والقنطرة المجهولة تدل على الدنيا سيما إن كانت بين المدينة والجبانة وربما دلت على السفينة وبما دلت على الصراط لأنه عقبة في المحشر بينه