تدل على فتن وكل ميزاب منها يدل على ضرب رقبة والميازيب تدل على الجواري والغلمان القائمين بمصالح المكان وربما دل الميزاب على الفرج لانفرج أهله به عند تصريفه الماء وربما دل الميزاب على الرسول أو الأمين الذي لا يخون من ائتمنه بل يوصل لكل أحد حفه وإن سال منها دم دل على عدو يسفك دماء أهل ذلك البلد وإن سال منها ماء صاف والناس ينتفعون به دل على الرخاء والأمن وإن سال منها كدر أو كان له رائحة رديئة دل على الأمراض بالقروح والدمامل والجدري وما أشبه ذلك وإن رأى ميزاب الرحمة في جامع أو دار أو مكان معروف كان حكمه حكم بئر زمزم كما سبق بيانه في البئر في حرف الباء خصوصاً إن انتفع الناس بما ينزل منه الماء.
- (ومن رأى) أنه تحت ميزاب الرحمة تداركه الله برحمته وحصل له ما يريد مما يرجوه خصوصاً إن نزل منه ماء طيب طاهر وإن نزل له ماء كدر كان بعكس ذلك.
- (مقام إبراهيم) عليه السلام عند الكعبة من رأى في المنام أنه حضر فيه وصلى فإنه رجل مؤمن يحفظ الشرائع ويرزق الحج لقوله تعالى: {فيه آيات بينات مقام إبراهيم} . ومن دخل مقام إبراهيم عليه السلام فإن كان خائفاً أمن وربما دل دخول المقام على تولية المنصب الجليل كالملك أو التصدي لإفادة العلم أو يرث وراثة من أبيه أو أمه وربما دل الجلوس في المقام على الوقوف عند الحد حتى ينتقل.
- (المشعر الحرام) تدل رؤيته في المنام على حفظ الوصايا وامتثال الأوامر وإن كان مستشعراً خوفاً حصل له الأمن ورزق هداية.
- (مزدلفة) من رأى نفسه فيها في المنام نال ثناء حسناً بسبب سعيه في الطاعة وربما قضى ما عليه من الدين أو الوعد.
- (منى) من رأى نفسه فيها في المنام أمن من حيث يخاف وبلغ مناه من كل ما يرجوه من أمر الدنيا والآخرة.
- (موسم) من رأى في المنام أنه خرج إلى الموسم فإنه يخرج من هم وغم.
- (ومن رأى) أنه يصلي بموسم منى ويخطب وليس هو أهلاً لذلك ولا في عشيرته من يصلح لذلك من أب أو أخ أو غيرهما فإن تأويل رؤياه لسميه أو نظيره من الناس فإن لم يكن من ذلك شيء فإنه يصاب ببعض بلايا الدنيا ويشتهر بخير فإن خطب وأحسن الخطبة وتم كلامه فيها والناس ينظرون إليه وهم سكوت وتمت صلاته بعدها على منهاج الدين فإنه يلي ولاية تخضع الناس له فيها فإن لم تتم الخطبة والصلاة لم تتم له ولايته وعزل عنها.
- (مسجد) هو في المنام رجل عالم والأبواب فيه رجال علماء وحفاظ المسجد.
- (ومن رأى) أنه يبني مسجداً فإن ذلك يدل على خير وسنة وصلة الأرحام وتولية القضاء إن كان أهلاً لذلك.
- (ومن رأى) مسجداً من المساجد عامراً محكماً جامعاً فإنه رجل عالم أو مذكر يجمع الناس عنده ويؤلف بينهم في صلاح وخير وإن رأى أن مسجداً انهدم فإنه يموت هناك رئيس عالم صاحب دين ونسك وإن نقص سقف المسجد فإنه يعمل عملاً وإن رأى أن رجلاً مجهولاً صلى في المسجد فإن كان إمام المسجد مريضاً فإنه يموت وإن دخل مسجداً مع أقوام وحفر القوم له حفيرة فإنه يتزوج وإن رأى أن بيته تحول مسجداً أصاب براً ونسكاً وشرفاً ويكون له على المسلمين حق ويدعوهم إلى الحق ويفرق أهل الباطل وإن رأى مسجداً تحول حماماً فإنه يفسق رجل مستور والمسجد يدل على السوق والتجارة والمسجد العالي الذي يصعد إليه بدرج رجل ضنين بما عنده وإن كان سافلاً دل على تسهيل الأمور وقضاء الحوائج ممن دل عليه وإن انتقل مسجد الحاضرة إلى البادية دل على تعطيل أوقافه وانقطاع جماعته أو تغيراً أحوال وقفه وحكم الجامع كذلك وبالعكس إذا صار مسجد البادية في الحاضرة ومن بنى مسجداً ومكان قربة لله تعالى فإن كان ملكاً أقام الحق وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر وإن كان عالماً صنف كتاباً فانتفع الناس بعلمه أو بفتاويه وإن كان ذا مال أدى زكاة ماله وإن كان أعزب تزوج فإن كان متزوجاً رزق ولداً وانتشر له ذكر صالح وإن كان فقيراً استغنى وإلا خدم ذلك المكان وعمره بذكر الله تعالى والقيام بمصالحه وإلا جمع بين الناس في الخير وأعانهم على طاعة الله تعالى وإلا صار سمساراً أو تاب إلى الله تعالى مما يرتكبه أو اهتدى إلى الإسلام أو مات شهيداً أو كان في ذلك قصره في الجنة هذا إن بنى المسجد بما ينبغي أن يبنى به وإن بناه بما لا يجوز به البناء أو انحرف عنه المحراب أو حرفه إلى غير جهته دل على