ما يأمله وصلاة الجمعة في المنام دليل على الفرج والسرور وشهود الأعياد والمواسم والحج إلا أن الجمعة حج المساكين والاقتصار من الدين على بعضه.
- (ومن رأى) أنه في يوم الجمعة أو أنه يصلي الجمعة فإنه يدل على فرج قريب واجتماع بحبيب وقضاء حاجة يطلبها.
- (جنازة) من رأى في المنام أنه يصلي على الجنازة فإنه يؤاخي أقواماً في الله تعالى وقيل الجنازة رجل منافق يهلك على يده قوم أردياء.
- (فإن رأى) أنه موضوع على الجنازة وليس يحمله أحد فإنه يحبس فإن حمل على جنازته فإنه يتبع ذا سلطان ويناله منه مالاً وينتفع منه بشيء فإن اتبع جنازة فإنه يتبع ذا سلطان فاسد الدين.
- (ومن رأى) أنه يعيش على نعش فإنه يكثر ماله.
- (ومن رأى) أنه رفع ووضع على جنازة وحملوه على أكتاف الرجال فإنه يصيب رفعة وسلطاناً ويقهر الناس ويركب أعناقهم ويكون إتباعه في سلطانه بقدر ما اتبع فإن بكوا عليه ورأى جنازته فإن عاقبة أمره محمودة وإن لم يبكوا عليه وذموه فإن عاقبة أمره غير محمودة وإذا دعوا له بالخير وأثنوا عليه ثناءً حسناً فإنه تحمد عاقبته وإن كان ولياً أو تاجراً أو رئيساً أو صانعاً.
- (فإن رأى) أنه على جنازة تسير على الأرض فإنه يركب في السفينة.
- (وإن رأى) جنازة تسير في الهواء فإن رئيساً أو عالماً يموت ويعمى على الناس من أمره أو يموت رجل رفيع في عزبة أو طريق الحج أو الجهاد فإن وردت جنائز مقابر فإنه حق يصل إلى أربابه.
- (وإن رأى) جنائز كثيرة موضوعة في موضع فإن أهله يكثرون الفسوق والزنا.
- (ومن رأى) أنه حمل جنازة أصاب مالاً حراماً.
- (فإن رأت) امرأة أنها ماتت وحملت على الجنازة فإنها تتزوج وإن كانت ذات زوج فسد دينها.
- (فإن رأى) جنازة في سوق فإنه نفاق الأمتعة فيها والحمل فوق النعش في المنام المنصب على قدره أو سفره في البحر أو البر.
- (ومن رأى) أنه يشيع جنازة فإنه يدل على توديع المسافر أو الساعي في راحة نفسه بواسطة من دل الميت عليه فإن المشيع للجنازة يحصل على قيراط من الأجر فإن حضر دفنها استفاد قيراطين ولا يحصي قدر القيراط وعظمه إلا الله تعالى.
- (جبانة) رؤيتها في المنام أمن للخائف وخوف للآمن وربما دلت الجبانة على الخوف والرجاء والرجوع إلى الهدى بعد الضلالة ورؤية جبانة أهل الشرك هم ونكد وخوف وشك في الدين ورؤيتها تدل على أماكن البدع والسجن الموحش والجبانة تدل على الآخرة لأنها ركابها واليها يمضي من صل إليها وهي محبس أجسام من صار إليها وربما دلت على دار الرباط والنسك والعبادة والتخلي عن الدنيا والبكاء والمواعظ وربما دلت الجبانة على الموت لأنها داره وربما دلت على دار الكفار وأهل البدع ومحلة أهل الذمة لأن من فيها موتى والموت في التأويل فساد في الدين وربما دلت على دور المنحفين بالأعمال المهلكة والفساد ودور الزناة ودور الخمرة التي فيها السكارى مطروحين كالموتى ودور الغافلين الذين لا يصلون ولا يذكرون الله تعالى ولا ترتفع لهم أعمال وربما دلت على السجن لأن الميت مسجون في قبره فمن دخل جبانة في المنام وكان مريضاً في اليقظة صار إليها ومات من علته ولا سيما إن كان بنى فيها بيتاً أو داراً فإن لم يكن مريضاً فانظر فإن كان في حين دخوله متخشعاً باكياً أو تالياً لكتاب الله تعالى أو مصلياً إلى القبلة فإنه يكون مداخلاً لأهل الخير وحلق الذكر وينال نسكاً وينتفع بما يراه أو يسمع وإن كان حين دخوله مكشوفاً أو ضاحكاً أو بائلاً على القبور أو ماشياً مع الموتى فإنه يداخل أهل الشر والفسوق وفساد الدين ويختارهم على ما هم عليه وإن دخلها بالأذان وعظ من لا يتعظ وأمر بالمعروف لمن لا يأتمر وقام في حق وشهد صدق بين قوم غافلين جاهلين أو كافرين والمقابر المعروفة أمر حق.
- (فإن رأى) أنه دخل المقابر المعروفة لينزجر بدخولها وقال كلام بر وحكمة وإنابة فإنه يدخل في أمر حق ينصب فيه وإن لم ينزجر فإنه في أمر يغفل فيه ومن دخل مقبرة أو داس عظام الموتى برجله ثبر.
- (جبل) هو في المنام رجل رفيع الشأن قاس صوت منيع مدبر لأمره ثابت أو رجل رئيس أو ولد أو تاجر أو امرأة صعبة قاسية إذا كان مستديراً منبسطاً أو هم أو غم أو غاية همة الإنسان أو سفر أو عهد فإن كان تأويله ملكاً وكان منقطعاً عن الجبال قائماً فهو أشد وإذا كان جبلاً ينبت عليه النبات ويكون فيه ماء فإنه ملك صاحب دين وإذا لم يكن فيه نبات ولا ماء فإنه ملك كافر طاغ لأنه كالميت يسبح الله تعالى ولا ينتفع به الناس والجبل القائم الغير الساقط فهو حي وهو خير من الساقط والساقط الذي صار صخوراً فهو ميت.
- (فإن رأى) رجل أنه يرتقي في جبل يستوي عليه ويشرب من مائه وإن كان أهلاً للولاية فإنه يلي ولاية من قبل ملك ضخم قاسي القلب نفاع ويجد مالاً بقدر