- (فإن رأى) أنه طلع إلى الجبل فإن وجد فيه ماء عذباً وفاكهة أو شيئاً مما يقتاته الآدمي تحصن بزوجة ذات خير أو تعلم علماً يسلمه من الجهل أو تعلم صناعة يرزق فيها حظاً أو ينال منصباً أو يسافر سفراً مفيداً أو يخدم سلطاناً أو يوعد بوعد تكون نتيجته خيراً فإن طلع إلى الجبل من طريق مستقيم أتى الأشياء من وجهها واعتبر ما طلع عليه من الجبال فإن كان جبلاً شريفاً كجبل عرفات أو جبل قاف أو جبل الجودي أو جبل أحد أو جبل لبنان أو جبل قاسيون أو جبل المقطم وما أشبهها فإنه يسعى في خدمة السادات من العلماء والصلحاء وربما سافر إلى تلك الجهة وبلغ منهاره مقصود.
- (فإن رأى) الجبل قد دك مات أو عزل من دك الجبل عليه وربما نال الرائي خشوعاً ونسكاً والجبال تدل على الملوك والأمراء والصالحين والعلماء وربما دل الجبل على صاحب دين ودنيا ومن حفر بئراً في جبل أو نقل منه حجارة إلى مكان آخر فإنه ينازع إنساناً قاسي القلب ويحاول أمراً صائباً ومشقة وتعباً.
- (وإن رأى) الجبال تسير معه فإنه يدل على قيام حرب تتحرك فيه الملوك بعضهم إلى بعض أو اختلاف أو اضطراب يجري بين علماء الأرض في فتنة وشدة يهلك فيها العامة وقد يدل على العدل في ذلك المكان.
- (ومن رأى) في المنام أنه فر من سفينة إلى جبل فإنه يعطب ويهلك لقصة ابن نوح عليه السلام أو يقع في مخالفة رأي الجماعة والانفراد بالهوى والبدعة وربما كان سقوطه من الجبل يدل على السقوط في المعاصي والفسوق والفتن والردى وإن كان سقوطه إلى الوحش والغربان والحيات وأجناس الفار والقاذورات والحمأة وقد يدل ذلك على ترك الذنوب والإقلاع عن البدع إذا كان فراره من مثل ذلك أو كان سقوطه من مسجد أو روضة أو إلى أخذ المصحف أو إلى الصلاة في جماعة ونحو ذلك وإن ارتفع الجبل في الهواء على رؤوس الخلائق فإنه خوف شديد يظل على الناس من ناحية المالك لأن بني إسرائيل رفع الجبل فوقهم كالظلة تخويفاً من الله تعالى لهم وتهديداً على العصيان وسير الجبل قد يدل على الطاعون وأما رجوع الجبل زبداً أو رماداً أو تراباً فلا خير فيه لمن دل الجبل عليه لا في حياته ولا في دينه.
- (ومن رأى) أنه قائم على جبل فإنه يعتمد على رجل كبير ينال على يديه شرفاً وخيراً ومنزلة.
- (ومن رأى) أنه متعلق برجل كذلك.
- (ومن رأى) أنه هدم جبلاً فإنه يهلك رجلاً بقدر الجبل وقيل ينهدم عمر.
- (ومن رأى) أنه رمى نفسه الجبل نفذ كتبه وكلامه في سلطان.
- (ومن رأى) أنه في جبل أو يصعد جبلاً وبيده سيف أو عليه ذرع أو كسي هناك ثوباً أو معه صاحب سلطان فإنه يصيب سلطاناً أو ينال خيراً ورفعة.
- (ومن رأى) أنه يريد صعود الجبل فإنه يريد التملق برجل قاسي القلب بعيد الهمة أو يريد أمراً فإن الجبل حينئذ غاية في نفسه يبلغها بقدر ما رأى أنه صعد منه حتى يستوي فوقه وعلى قدر صعوبته عليه أو سهولته فإذا استوى عليه فإنه ينال غاية رجائه من ذلك وأمله الذي كان يؤمله.
- (ومن رأى) أنه اغتسل منه فإن الله تعالى يرزقه ملكاً عظيماً أو يتصل بملك عظيم وإن كان مغموماً فرج عنه أو مديوناً قضي دينه أو محزوناً سلى حزنه أو أسيراً فك أسره أو فقيراً أغناه الله تعالى أو عالماً ازداد علمه أو عبداً اعتق وربما دل جيحون على بلاد العجم وذلك الإقليم فمن شرب منه دل على حصول فائدة له وتحفة من ذلك الإقليم.
- (جرة) هي في المنام أجير منافق يجري على يده مال ويؤتمن عليه وشرب الماء منها حلال وطيب عيش.
- (فمن رأى) أنه شرب نصف ما فيها نفذ نصف عمره فإن شرب أقل أو أكثر من ذلك فتأويله ما بقي أو نفذ من عمره.
- (فإن رأى) أنه شرب كل ما في الجرة فقد نفذ كل عمره وكذلك في سائر الأواني كأنه شرب من جرة ضيقة الرأس فإنه يراود جارية عن نفسها.
- (ومن رأى) كأنه على كفه جرة ماء فوقعت وانكسرت وبقي الماء فإن امرأته حامل وتموت ويبقى الولد وقيل الجرة امرأة وخادم أو عبد وربما دلت إذا كانت مملوءة زيتاً أو عسلاً أو لبناً لأهل الدنيا على المطمورة والمخزن والكيس وكذلك سائر أوعية الفخار من الكيزان والقلال وغيرها تجري مجرى الجرة ورؤية الجرة تدل على الدابة أو الزوجة الكثيرة الكد والسعي إلا أن تكون نحاساً فإنها دالة على الرفيعة القدر وجرة الخمرة تدل على امرأة حائض من شرب منها وطئ امرأة حائضاً.
- (جام) هو في المنام حبيب الرجل والمحبوب منه ما يقدم عليه من الحلوى.
- (فمن رأى) أنه قدم إليه جام فالوذج فإنه سيرى