ورع ودين وكان ابن سيرين رحمه الله تعالى يفضل الحمار على سائر الدواب ويختار منها الأسود والحمار بسرج ولد في عز وطول ذنبه بقاء دولته في عقبه وموت الحمار يدل على موت صاحبه أو طول عمره وحافر الحمار قوام ماله وقيل من مات حماره ذهب ماله وإلا قطعت صلته أو وقعت دكانه أو أخرج منها أو مات عبده الذي كان يخدمه أو مات أبوه أو جده الذي كان يكلفه ويعوله وإلا مات سيده الذي كان يحبه أو باعه أو سافر عنه وإن كانت امرأة طلقها زوجها ومات عنها أو سافر عن مكانها وأما الحمار الذي لا يعرف فإنه رجل جاهل لجوج أو كافر فإن نهق فوق الجامع أو على المئذنة دعا كافر إلى كفره أو مبتدع إلى بدعته إن أذن أذان الإسلام أسلم ودعا إلى الحق وكانت فيه آية وعبرة.
- (ومن رأى) أن له حميراً فإن له قوماً جهالاً ومن ركب حماراً ومشى به مشياً طيباً موافقاً فإن جده وسعيه موافق حسن ومن أكل لحم حمار أصاب مالاً وجدة فإن رأى حماره لا يسير إلا بالضرب فإنه لا يطعم إلا بالدعاء وإن دخل حماره داراً موقراً فهي جدة توجه إليه بالخير على جوهر ما يحمل.
- (ومن رأى) حماره تحول بغلاً فإن جده ومعيشته تكون من سفر وإن تحول فرساً فإن معيشته تكون من سلطان فإن تحول سبعاً فإن جده ومعيشته من سلطان ظالم فإن تحول كبشاً فإن جده من شرف وتميز.
- (ومن رأى) أنه حمل حماره فإن ذلك قوة يرزقه الله تعالى على جده حتى يتعجب منه ومن جمع روث الحمار ازداد ماله ومن صارع حماراً بغض أقرباءه والحمار للمسافر خير مع بطء وتكون أحواله في سفره على قدر حماره ومن نكح حماراً قوي جده وسعيه.
- (ومن رأى) كأن الحمار نكحه أصاب مالاً وجمالاً والحمار المطاوع استيقاظ جد صاحبه للخير والمال والتحرك ومن ملك حماراً أو ارتبطه أو أدخله منزله ساق الله تعالى إليه كل خير ونجاه من كل هم وإن كان موقراً فالخير أفضل ومن صرع عن حماره افتقر وإن كان الحمار لغيره فصرع عنه انقطع ما بينه وبين صاحبه أو سميه أو نظيره ومن اشترى حماراً مطموس العينين كان له مالاً لا يعرف موضعه وليس يكره من الحمار إلا صوته وهو في الأصل جد الإنسان وحظه والحمارة خادم أو تجارة المرء وموضع فائدته أو امرأته فمن رأى حمارته حملته حملت زوجته أو جاريته أو خادمته فإن ولدت في المنام ما لا يلد جنسها فالولد لغيره إلا أن يكون فيه علامة أنه منه ومن شرب من لبن الحمارة مرض مرضاً يسيراً وبرئ ومن ولدت حمارته جحشاً فتحت عليه أبواب المعاش فإن كان الجحش ذكراً أصاب ذكراً وإن كانت أنثى دلت على حمولة وقيل من ركب الحمارة بلا جحش تزوج امرأة بلا ولد فإن كان جحش تزوج امرأة لها ولد وإن رأى كأنه أخذ بيده جحشاً جموحاً أصابه فزع من جهة ولده فإن لم يكن جموحاً أصاب منفعة بطيئة وقيل إن الحمارة زيادة في المال مع نقصان الجاه.
- (ومن رأى) أنه يحسن الركوب على حمار أو يخاف من الركوب فإنه يتحلى بغير ما هو فيه فإن رأى فقيه أنه راكب حماراً وليس عليه طليسان فإنه ينال رياسة ويتوانى في الدرس والمهازيل مال في زيادة والسمان مال قد انتهى والمغربي وكيل هو نعم الوكيل والأتن مال يصير إليه من الحرث ويكون الأتن تزوج امرأة ليس لها ولد.
- (ومن رأى) أنه راكب جحشاً فإنه يصيبه غم من جهة ولد أو امرأة ومن مات حماره ازداد ماله وموت الحمار أو هزاله يدل على فقر صاحبه والنزول عن الحمار وبيعه فقر.
- (ومن رأى) أنه ذبح حماره ليأكل لحمه نال سعة في رزقه بعد ضيق.
- (ومن رأى) أنه ذبحه لغير الأكل فسد معاشه وإن رأى لحماره أذناباً كثيرة دل على سعة.
- (ومن رأى) أن له حماراً أو حميراً فإنه تكثر سعادته وخيره وحمار الوحش يدل على معصية فمن رأى أنه ركبه وسقط عن ظهره فليحذر معصية يعقبها درك وحمار الوحش إذا أنس دل على خير أن رأى حماراً أهلياً صار وحشياً دل على ضرر وأن رأى حماره أعور وضعيف البصر أصابه نقص في معيشته.
- (ومن رأى) أنه تحول حماراً أصابه بلية أفسدت عقله وقل من الخير فعله.
- (ومن رأى) حمارا أنزل من السماء ودس ذكره في دبره نال مالاً عظيماً يستغني به لا سيما إن كان الرائي ملكاً وحمار الوحش يدل على الزوجة أو الولد من ذوي الجفاء والقسوة أو من باب البوادي وكذلك البقرة من الوحش إلا أنها كثيرة الحنو والإشفاق على الأولاد ومن ركب حمار الوحش وهو يطيعه فهو دال على معصية فإن لم يكن الحمار ذلولاً ورأى أنه صرعه أو جمح به أصابته شدة في معصية وهم وخوف فإن دخل منزله حمار وحش دخل رجل لا خير فيه وإن أدخله بيته وفي ضميره أنه صيد يريده للطعام دخل منزله خير وغيمة ومن ركب حمار الوحش فإنه رحل عن الحق إلى الباطل ويفارق جماعة المسلمين وإن رأى حمار الوحش من بعيد فإنه يصل إلى مال ذاهب.
- (حمار قبان) شبيه بالخنفساء تدل رؤيته في المنام على حقارة النفس ودناءة الهمة ومحاكاة السفلة ومكاثرتهم.