ثم إن معاذة عتقت وكانت فيما بلغني ممن بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيعة النساء فتزوجها بعد ذلك سَهْل بن قرظة , أخو بني عَمْرو بن عَوْف فولدت له عَبد الله بن سهل وأم سعد بنت سهل. ثم هلك عنها أو فارقها الحمير بن عدي القارىء , أخو بني خطمة فولدت له توأما الحارث بن الحمير وعدي بن الحمير وأم سعد بنت سهل الحمير. ثم فارقها فتزوجها عامر بن عدي رجل من بني خطمة فولدت له أم حبيب بنت عامر وكانت معاذة بنت عَبد الله بن جبر بن الضرير بن أُمَيَّة بن خدارة بن الحارث بن الخزرج معروف ذلك غير منكر، وكانت أم كلثوم بنت سهل التي كانت عند مسلمة بن مُخَلَّد , ثم تزوجها عبد العزيز إذ قدم عليها مصر أحد من ولد معاذة جوزته كما تجوزه عبد العزيز صلة لهم ومعرفة لقرابتهم لرحم معاذة وماتت أم كلثوم امرأة من بني خدارة بن الحارث بن الخزرج.
وأمَّا حُمَيْر فقال ابنُ الكَلْبي: عَبد الله , وعبد الرَّحْمن ابنا حُمَيْر بن عَمْرو بن عَبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل قتلا يوم الجمل مع عائشة رضي الله عنها.
وقال الزُّبَيْر فيما أخبرني مُسَلَّم , عن الخضر بن داود عنه: عبد الرَّحْمن , وعَمْرو ابنا حُمَيْر بن عَبد الله بن أبي قيس قتلا يوم الجمل.
وأمَّا خُمَيْر بالخاء , فهو خُمَيْر بن مالك , روى عن عَبد الله بن مَسْعُود , حَدَّث عنه أبو إسْحَاق السَّبِيعِيّ.