للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والنصوص في فضل تعليم والناس، ودعوتهم للخير ومدح القائمين به كثيرة في الشرع، ويكفيه شرفا وفضلا أنه عمل الأنبياء والمرسلين، الذي شرفهم الله به، واصطفاهم له من بين سائر خلقه.

كما جاءت النصوص أيضا بالثناء على أهل الخير والفضل، الباذلين للمعروف، المحسنين للخلق، وأنهم خيار الخلق عند الله.

أخرج الإمام الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره». (١)

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي». (٢)

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «إن من خيركم أحسنكم خلقا». (٣)

وعن أبي هريرة قال: وقف رسول الله على أناس جلوس فقال: «ألا أخبركم بخيركم من شركم؟ قال: فسكتوا، فقال ذلك ثلاث مرات، فقال رجل: بلى يا رسول الله أخبرنا بخيرنا من شرنا. قال: «خيركم من يرجى خيره، ويؤمن شره، وشركم من لا يرجى خيره، ولا يؤمن شره». (٤)


(١) سنن الترمذي (٤/ ٣٣٣) ح: (١٩٤٤)، والحاكم (٤/ ١٨١) وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
(٢) أخرجه ابن ماجه (١/ ٦٣٦) ح: (١٩٧٧)، والدارمي (٢/ ٢١٢) ح: (٢٢٦٠).
قال الألباني صحيح على شرط الشيخين. الأحاديث الصحيحة رقم: (٢٨٥).
(٣) أخرجه البخاري الصحيح مع الفتح (١٠/ ٤٥٢) ح: (٦٠٢٩)، ومسلم (٤/ ١٨١٠) ح: (٣٣٢١).
(٤) أخرجه الترمذي (٤/ ٥٢٨) ح: (٢٢٦٣)، وقال: حديث حسن صحيح. وأحمد في المسند (١٤/ ٤١٠) ح: (٨٨١٢). وقال محققو المسند: «إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح».

<<  <   >  >>