وقال الشهاب الشيرازي:
جُبت البلاد فلم أغادر غادرا ... إلا ظفرت بغادرٍ خوانِ
وسألت عن سمح فأنكره الورى ... فعطفت نحو الخضر فضل عناني
جحدوا وجوه الجود إلا أنني ... أثبت ما جحدوه بالبرهان
وقال محي الدين ابن عبد الظاهر:
بكَ زالَ الخلاف واصطلح الخصْ ... مان يا دولة المليك السعيد
كلما فاقت الوزارة بالبُر ... هان فاق البرهان بالتقليد
خطير الملك اليازوري: هو محمد بن الحسن يأتي في الميم.
الخيار بن خالد بن خالد بن عبد الله بن معاذ بن وهب بن كعب بن معاذ ابن عُتُوَارَة بن عمرو بن مدلج بن وهب الكناني المُدْلجي، يكنى أبا نضلة من المائة الثانية، ولي قضاء مصر في شوال سنة أربع عشرة ومائة من قبل الوليد ابن رفاعة أمير مصر عن هشام بن عبد الملك، ولما عرض عليه القضاء قال لا أحسنه، فأقعد معه سليمان بن زياد الحضرمي كاتباً.
وكان الخيار إذا قضى فأخطأ نبهه سليمان، فيرد الخصم، فيخبره، بما قال سليمان ويقضي به. فإذا عاتبه الخصم قال: إن كاتبي أعلم مني، ولا يستوحش من ذلك. وكان مدة ولايته شهرين وشيئاً ومات في سلخ سنة أربع عشرة أو استهلال سنة خمس عشرة.
قال ابن يونس: كان رجلاً صالحاً. وقال عبد الرحمن بن عبد الحكم في (فتوح مصر) ولي بقدر سنة.
وكان محموداً، جميل المذهب. ولم يذكره أبو عمر الكندي في قضاة مصر. وذكره ابن زولاق في تاريخه. وقد قال ابن دانيال في أرجوزته:
والحضْرَمي ثم للخيار ... ثم يزيد جاء في الآثارِ
وآل بعد تَوبة وخير ... إلى ابن سالم بكل خير
والحضمي هو يحيى بن ميمون. والخيار: هو ابن خالد. ويزيد: هو ابن