للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الخيار بن مالك عرض عليه الوليد القضاء، فامتنع وقال: ليس الحكم من طلب العافية وأنا مستوحش من الناس فأعفني. قال: لابد. فقال: والله لا تكلمت بكلمة واحدة. فجبره على الجلوس في المسجد. فدخل إليه الخصوم فما أجاب أحداً منهم بحرف واحد. فقام عبيد الله بن الحَبْحَاب وكان على الخراج فتكلم لتوبة بن نمر، فولى القضاء. وانصرف سعيد بعد أيام قلائل.

وقال سيعد بن كثير بن عُفير عن لِهيعة بن عيسى: قيل لسعيد بن ربيعة: إن أردت أن تَسْلم منهم فاسْتَعْجِمْ عليهم، ففعل ولم يقض بين اثنين.

وقال أبو عمر في ترجمة يحيى بن ميمون: لما كتب هشام بعزله، أخبر الوليدُ ابن رفاعة سعيد بن ربعية بولاية القضاء فامتنع، فذكر القصة وذكر ابن يونس أن ...

سلطان ابن إبراهيم بن المُسَلَّم المقدسي، أبو الفتح الفقيه الشافعي من المائة السادسة وكان يعرف بابن رشا. ولاه أبو علي ابن الأفضل أمير الجيوش القضاءَ رابع أربعة وذلك في سنة وعشرين وخمسمائة.

وقال ابن ميسر: أخبرني القاضي كمال الدين أحمد ابن الصاحب فخر الدين الأعز ابن شكر قال: وجدت ورقة في أوراق خالي العماد ابن أخي العلَم بغير خطه فيها: وفي سنة خمس وعشرين رتب أبو أحمد ابن الأفضل في الأحكام أربعة يحكم كل منهم بمذهبه ويورث بمذهبه، فهو الشافعي. وسيأتي ذكر المالكي وهو محمد بن عبد المولى. والإمامي، وهو هبة الله بن عبد الله بن كامل والإسماعيلي وهو أبو الفضل هبة الله بن حسين بن الأزرق.

وصرف الأربعة عن القضاء عند القبض على ابن الأفضل في شهر ربيع الأول سنة ست وعشرين وخمسمائة.

وكان مولد الفقيه سلطان بالقدس في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة. وأخذ الفقه عن سلامة المقدسي والسيخ نصر بن إبراهيم المقدسي. ودخل مصر بعد سنة

<<  <   >  >>