ولد سنة ثلاث وثمانين وستمائة. وولي الحكم بعد أن أسَنَّ فِي شوال سنة ثمان وأربعين فِي سلطنة المظفر حاجي ابن الناصر. أرسل إِلَيْهِ فألبس الخلعة من غير أن يتقدم لذلك إشاعة. فدخل الصالحية عَلَى الزين البسطامي، فلما عرف الزين بأنه قرر موضعه، خرج من مكانه. وباشر أحسن مباشرة.
وكان كثير الإفضال، مع مشاركة فِي علم الحديث. واختصر كتاب ابن الصلاح اختصاراً حسناً. سمعت شيخنا العراقي يقول: إنه أوفى بمقصوده. قال: ولا نعلم أحداً ساواه فِي ذَلِكَ.
وله شرح عَلَى الهداية، والكفاية مختصر الهداية، وبهجة الأديب فِي معرفة الغريب الواقع فِي القرآن. واختصر المحصل فِي الأصول، والدر النقي فِي الرد عَلَى البيهقي، ومقدمة فِي أصول الفقه، وعدة مقدمات.
وكانت وفاته بالطاعون العام بعد ارتفاعه فِي عاشر المحرم سنة خمسين وسبعمائة.
علي بن علي بن محمد بن محمد بن أبي العزيز صالح بن أبي الأعز الأذرعي الحنفي، صدر الدين ابن العز.
طلبه الأشرف شعبان نقلاً من قضاء دمشق، فقدم القاهرة فِي رجب سنة سبع وسبعين، فاستقر في القضاء بالديار المصرية، ثُمَّ استعفى ورجع إِلَى دمشق، وَكَانَ من الفضلاء الأذكياء.
ولد فِي ثاني عشر ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة وجرت لَهُ محنة كَانَ سببها أن عليّ بن أيبك الشاعر نظم قصيدة نبوية عارض بِهَا ...
علي بن قاسم بن محمد بن قاسم علي بن محمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي المحدث المشهور. كَانَ ينوب