للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يملأ الإناء من الماء وتكون الكلمة واحدة فلا يعبد غير الله وتضع الحرب أوزارها وتسلب قريش ملكها وتكون الأرض كفاثور الفضة تنبت نبتها كعهد آدم حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم [ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم] (١) ويكون الفرس بالدريهمات ويكون الثور بكذا وكذا من المال فقيل: يا رسول الله، ما يرخص الفرس؟ قال: لا يركب لحرب أبدًا، قيل: فما يغلي الثور؟ قال: تحرث الأرض كلها وإن أيامه أربعون (٢) سنة فسنة كنصف سنة وسنة كثلث سنة والسنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم وآخر أيامه كالشررة فيصبح أحدكم على باب المدينة فلا يبلغ بابها الآخر حتى يمسي (٣)، قيل: يا رسول الله، فكيف نصلي في هذه الآيام القصار؟ قال: تقدرون فيها الصلاة كما تقدرون في هذه الأيام الطوال ثم تصلون، وفي رواية: "قلنا: يا رسول الله، وما لبثه في الأرض؟ قال: أربعون يومًا يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم، قلنا: يا رسول الله، فذلك اليوم الذي كسنة أيكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: لا،


(١) ما بين المعكوفتين ساقط من "ط".
(٢) في جميع النسخ: (أربعين)، والصواب ما أثبته، وكذلك هو في جميع المصادر.
(٣) وردت في مدة مكث المسيح الدجال ثلاثة أنواع من الأحاديث:
النوع الأول: أحاديث أفادت أن مكثه في الأرض أربعون سنة.
النوع الثاني: أحاديث أفادت أن مكثه في الأرض أربعون يومًا، وفي بعضًا أربعون ليلة، وفي بعضها أربعون صباحًا. ومنها حديث النواس بن سمعان عند مسلم وقد تقدم.
النوع الثالث: حديث عبد الله بن عمر وفيه قال رسول الله : "يخرج الدجال في أُمتي فيمكث أربعين لا أدري أربعين يومًا، أو أربعين شهرًا، أو أربعين عامًا "الحديث رواه مسلم: (رقم ٢٩٤٠). قال الشيخ التويجري : (والعمدة في هذا على ما في حديث النواس بن سمعان وما وافقه من الأحاديث الصحيحة أنها أربعون يومًا يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كسائر الأيام قبله وبعده). "إتحاف الجماعة": (٣/ ٧٥).
ومحصل مجموع هذه المدة سنة وشهران وأسبوعان، والله أعلم.