للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَلَيْهِ السَّلَام عند بادب لُدٍّ (١) الشرقي فيقتله ويهزم الله ﷿ يهوده ويقتلون أشد القتل فلا يبقى شيء مما خلق الله دابة ولا شجر ولا حجر يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء فيقول: يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه لا ينطق، ويقال: إنه من شجرهم (٢).

* وفي رواية: "فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعًا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر فإذا رفعه تحدر منه مثل الجمان كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد (٣) ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله" (٤).

* قال رسول الله : "فيكون عيسى في أُمتي حكمًا عدلًا (٥) وإمامًا مقسطًا يدق الصليب ويذبح الخنزير ويضع الجزية ويترك الصدقة فلا يسعى على شاة ولا بعير وترفع الشحناء والتباغض وتنزع حمة كل ذات حمة حتى يدخل الوليد يده في الحنش فلا يضره وتُفِرُّ (٦) الوليدة الأسد فلا يضرها ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها يملأ الأرض من السلم كما


(١) لُدّ: بالضم، والتشديد، قرية قرب بيت المقدس من نواحي فلسطين ببابها يدرك عيسى ابن مريم الدجال فيقتله. "معجم البلدان": (٥/ ١٥).
(٢) في الباب أحاديث كثيرة منها حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود" رواه مسلم: (٤/ ٢٢٣٩، رقم ٢٩٢٢).
(٣) في "الأصل": (فعجله)، والتصحيح من "المصادر" و"أ" و"ط".
(٤) مسلم: (٤/ ٢٢٥٣) من حديث النواس بن سمعان .
(٥) في "ط": (عادلًا).
(٦) تُفِرُّ: أي تحمله على الفرار.