للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدجال حتى ينزل فيها فيحاصرهم (١) فبينما هو محاصرهم (٢) إذ نزل عيسى [حين يدخل ذلك الإمام في صلاة الغداة فإذا رأى الإمام عيسى ] (٣) عرفه فيرجع القهقرى ليتقدم عيسى فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول له: تقدم فصل فإنها لك أقيمت فيصلي عيسى وراءه (٤) فإذا سلم ذلك الإمام قال عيسى : افتحوا وأقيموا الباب فيفتح ووراؤه الدجال معه سبعون ألف يهودي (٥) كلهم ذو سيف مُحَلَّى وساج (٦) فإذا نظر إليه ذاب كما يذوب الملح في الماء وانماع (٧) ثم ولى هاربًا فيقول عيسى : إن لي فيك لضربة لن تفتني (٨) بها فيدركه عيسى


(١) في "مسند أحمد: (٣/ ٣٦٧) من حديث جابر بن عبد الله قال: "فيفر المسلمون إلى جبل الدخان بالشام فيأتيهم فيحاصرهم فيشتد حصارهم ويجهدهم جهدًا شديدًا". ورواه الحاكم في "المستدرك": (٤/ ٥٣٠) مختصرًا بدون ذكر محل الشاهد، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي: على شرط مسلم.
(٢) في "ط": (يحاصرهم).
(٣) ما بين المعكوفتين ساقط من "ط".
(٤) في صلاة عيسى خلف إمام من هذه الأُمة فضيلة عظيمة لهذه الأُمة ولتلك العصابة المجتمعة في الشام أو في بيت المقدس لقتال الدجال.
وقد دل على ذلك أحاديث منها حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم" رواه البخاري: (٦/ ٤٩١ - الفتح)، ورواه مسلم: (٢/ ١٩٣ - النووي).
وعن جابر بن عبد الله قال: سمعت النبي يقول: "لا تزال طائفة من أُمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة قال: فينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم: صل لنا، فيقول: لا إن بعضكم على بعض أُمَراء تكرمة الله هذه الأُمة". رواه مسلم: (٢/ ١٩٣ - النووي).
(٥) في ذلك دليل على أن أكثر أتباع المسيح الدجال من اليهود، وفي الباب عدة أحاديث منها حديث أنس بن مالك أن رسول الله قال: "يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفًا عليهم الطيالسة" رواه مسلم: (رقم ٢٩٤٤).
(٦) في "الأصل" و"ط": (وصلاح)، وما أثبته من "أ" وجميع المصادر.
(٧) في "أ": (وانساخ)، ولعلها هي الصواب لذكر المصنف لها في غريب الحديث لاحقًا.
(٨) في "ط": (تسبقني)، وكذلك هي عند ابن ماجه: (٢/ ١٣٦١).