للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خير الناس فيقول له: أشهد إنك الدجال الذي حدثنا رسول الله وذكر ما تقدم في قتله (١).

* فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات (٢) فلا يبقى فيها منافق ولا منافقة إلا خرج إليه تنفي المدينة يومئذ الخبث منها كما ينفي الكير خبث الحديد يدعى ذلك اليوم يوم الخلاص (٣).

* فقالت أُم شريك بنت أبي العكر (٤): يا رسول الله، فأين الناس (٥)؟ قال: هم يومئذ قليل وجلهم يومئذ ببيت المقدس وإمامهم رجل صالح فيسير


= في أربعين ليلة غير مكة وطيبة، فهما محرمتان عليَّ كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة - أو واحدًا - منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتًا يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها". مسلم: (٤/ ٢٢٦١، رقم ٢٩٤٢).
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال". رواه البخاري: (٢/ ٦٦٥، رقم ١٧٨١)، ومسلم: (٢/ ١٠٠٥، رقم ١٣٧٩).
(١) البخاري: (١٣/ ١٠١)، ومسلم: (٤/ ٢٢٥٦) من حديث أبي سعيد.
(٢) الرجفات الثلاث وردت في عدة أحاديث منها حديث أنس عن النبي قال: "ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج إليه كل كافر ومنافق". رواه البخاري: (١٧/ ٩٠، رقم ٧١٢٤ - الفتح)، ومسلم: (رقم ٢٩٤٣).
(٣) جاء تسمية هذا اليوم بيوم الخلاص في أحاديث منها حديث محجن بن الأدرع - رضى الله عنه - أن رسول الله خطب الناس فقال: "يوم الخلاص وما يوم الخلاص - ثلاثًا - فقيل له: وما يوم الخلاص قال: يجيء الدجال فيصعد أُحدًا فينظر إلى المدينة فيقول لأصحابه: أترون هذا القصر الأبيض؟ هذا مسجد أحمد، ثم يأتي المدينة فيجد بكل نقب منها ملكًا مصلتًا فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه فذلك يوم الخلاص".
رواه الإمام أحمد في "مسنده": (٤/ ٣٣٨)، والحاكم في "المستدرك": (٤/ ٥٤٣) وقال: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأقره الذهبي، وذكره الهيثمي في "المجمع": (٣/ ٣٠٨)، وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
(٤) أُم شريك بنت أبي العكر بن سمي، الأنصارية، قيل: إن النبي تزوجها ولم يدخل بها. "الإصابة": (٤/ ٤٦٥).
(٥) في "صحيح مسلم": (٤/ ٢٢٦٦) عن جابر بن عبد الله عن أُم شريك أنها قالت: "يا رسول الله، فأين العرب يومئذ؟ قال: هم قليل"، وكذلك جاء في "سنن ابن ماجه": (٢/ ١٣٦١)، وفي "فوائد تمام": "فأين المسلمون".