قلت: لم ار فيما أورده الحافظ في التهذيب قولاً صريحاً في نسبة يزيد بن هارون إلى التغير والاختلاط ولكن أورد أقوالاً للأئمة تشعر بذلك، قال: "وذكره بن حبان في الثقات وقال كان من خيار عباد الله تعالى ممن يحفظ حديثه وكان قد كف في آخر عمره وقال زكريا بن يحيى كنا نسمع أن يزيد من أحسن أصحابنا صلاة وأعلمهم بالسنة ذكر بن أبي خيثمة في تاريخه أنه كاتب أبي شيبة القاضي جد أبي بكر بن أبي شيبة قال وسمعت أبي يعني أبا خيثمة زهير بن حرب يقول كان يعاب على يزيد حين ذهب بصره ربما إذا سئل عن حديث لا يعرفه فيأمر جاريته فتحفظه من كتابه ". وكذا ما أورده من قول ابن سعد: "وكان قد أنكر" وهو القول المذكور بتمامه آنفاً في صلب الترجمة، ولكن الحافظ في التقريب قد ذكره دون أن ينسبه إلى التغير والاختلاط فقال: ثقة متقن عابد من التاسعة مات سنة ست ومائتين وقد قارب السبعين. ثم أشار برواية الجماعة له. فلا ندري هل وقع له تغير قبل موته بعدما كف بصره أم لا؟ والله تعالى أعلم.